للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ص ب ح)]

قوله: (من تصبَّح كل يوم سبع تمرات عجوة) (١) أي: أكلها صبيحة يومه.

وقوله: (أنام فأتصبح) (٢): أي: أنام الصبحة، وهي نومة الغداة وأول النهار، تريد أنها مكفية المؤونة مرفهة العيش.

وقوله: (كل امرئ مصبح في أهله) (٣) يحتمل أن يريد ما ذكرناه آنفًا، أو يريد كونه صباحًا فيهم، أو يسقى صبوحه، وهو شرب الغداة. ومنه: صبحناهم، وصبَّحنا خيبر. يقال: صبحه: أتاه وقت صلاة الصبح، ومنه: وصبَّحناهم سرًا: كله مشدد، وصَبَحتهم الخيل مخفف، وكذلك: صبحته الشراب. وفي صبحة الليل: بالضم أي: صباحه، ورأيتني أسجد في صبحتها، ويروى من صبحتها وهما بمعنى و "من" هنا بمعنى "في".

وقوله: (أصبحي سراجك) (٤) وأصبحت سراجها أي: أوقدته، والمصباح: السراج يسمى بذلك، لأنه يطلب به الضياء وهو الصبح والصباح.

[(ص ب ر)]

قوله: (يمين الصبر) (٥) بفتح الصاد، (ولا تصبر على اليمين، حيث تصبر الأيمان) (٦) مخفف، ولأبي الهيثم: تصبر مشدد الباء، و (نهى أن تصبر البهائم) (٧) مخفف الباء، وعن صبر البهائم، وفي المصبورة: كله من الحبس والقهر، ففي الأيمان إلزامها والإجبار عليها وفي البهائم: حبسها ونصبها للرمي، والرمية هي المصبورة وكأنه كله من الصبر: أي: كلف أن يصبر على هذا ويلتزمه إلزامًا.

وقوله: (لا أحد أصبر على أذى من الله) (٨) أي: أشد حلمًا عن فاعل


(١) البخاري (٥٤٤٥).
(٢) البخاري (٥١٨٩).
(٣) البخاري (١٨٨٩).
(٤) البخاري (٣٧٩٨).
(٥) البخاري (٤٥٥٠).
(٦) البخاري (٣٨٤٥).
(٧) البخاري (٥٥١٣).
(٨) مسلم (٢٨٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>