للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الرقائق: (أيأتي الخير بالشر؟ قال: لقد حمدناه حين طلع ذلك) (١) كذا لجل الرواة، وفي نسخة النسفي: (حين اطلع ذلك) ولابن السكن: (حين صنع ذلك) وهو الصواب البين، لكن قد تخرج رواية النسفي أي: حين أظهر ذلك وأبانه بسؤاله، وأصل الطلوع الظهور، واطلعت: أشرفت، واطلع النخل: ظهر طلعه.

وتقدم في حرف الباء الخلاف في قوله: (وغير ذلك يطل).

وفي دخول مكة بغير إحرام: في حديث مسلم عن ابن أبي شيبة والحلواني. قوله: (وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفيها بين كتفيه) (٢) كذا لعامة الرواة، وفي كتاب شيوخنا وعند ابن أبي جعفر: (طرفها) وهو الصواب.

وفي فضل الأنصار: (كأنها تصلح سراجها فأطفته) (٣) كذا لكافة رواة البخاري، وعند الأصيلي: فأطفأته وهو الوجه، ولعل غيره نقص صورة الهمزة من الحرف فقري بغير همز.

[فصل في تقييد أسماء البقع]

(بحيرة طبريه) جاء ذكرها في حديث يأجوج ومأجوج: هي بحيرة ماء حلو عظيمة، في بلاد الشام مصغرة بالهاء، معروفة والبحر مذكر وتصغيره بحير، وطبرية هي الأردن.

(ذو طوى): وقيل: ممدود ذكرناه في الذال.

(الطائف): معلوم، وهو وادي وَجْ على يومين من مكة. قال هشام بن الكلبي: إنما سمي الطائف لأن رجلًا من العرب أصاب دمًا في قومه بحضرموت فخرج هاربًا حتى نزل بوج وحالف مسعود بن معتب، وكان له مال عظيم فقال لهم: هل لكم أن أبني لكم طوفًا عليكم يكون لكم ردءًا من العرب؟ فقالوا: نعم. فبناه وهو الحائط المطيف به.


(١) البخاري (٦٤٢٧).
(٢) مسلم (١٣٥٩).
(٣) البخاري (٣٧٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>