للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حجارة، وذلك البناء هو الترجيب، واسمه الرجبة: بضم الراء وسكون الجيم، والرجمة بالميم أيضًا، مخافة أن تقع أو تسقط لكثرة حملها، وقد يصنع ذلك بها بخشوب ذات شعب تعمد بها مخافة ذلك، وقد يفعل ذلك بالعرجون إذا كان كبيرًا وخشي عليه انكساره لثقله، فتدخل تحته دعامة تمسكه. وقيل: ترجيبها أن تجعل الأعذاق على السعف وتشد بالخوص لئلا تنفضها الريح. وقيل: يوضع الشوك حولها ليلًا يدنو منه آكل، فشبه نفسه بذلك لما عنده من قوم يمنعونه ويحمونه، وعشيرة تشده وترفده.

وتقدم تفسير الرواجب عند ذكر البراجم في الباء.

وقوله: (ورجب مضر) (١) سمي رجبًا لتعظيم العرب له، والترجيب: التعظيم. وقوله: رجب مضر: لأنها كانت لا تغير تحريمه، وكانت ربيعة تغيره.

[(ر ج ج)]

وقوله: حتى يرتج: الرج والارتجاج: كثرة الحركة والاضطراب.

[(ر ج ح)]

قوله: (وزن لي فارجح لي) (٢) أي: زاد وأثقل في الميزان حتى مال. وأصل الترجح والرجحان: الثقل والميل.

قوله: (وأنا على أرجوحة) (٣): بضم الهمزة وبعد الواو حاء مهملة: خشبة يضع وسطها الصبيان على تل تراب أو رمل ثم يجلس غلامان على طرفيها ويترجحان فيها، فيميل أحدهما بالآخر. وقد جاء في حديث آخر في قصتها: وأنا أرجح بين عذقين على ما لم يسم فاعله، وكأنه أيضًا من تعليق حبل بينهما والتدافع فيه وهما معًا من لعب صبيان العرب.


(١) أبو داود (١٩٤٧).
(٢) البخاري (٢٠٩٧).
(٣) مسلم (١٤٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>