للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لبعض رواة البخاري، وعند البخاري وغيره، ومسلم: (قمت كأني أريق الماء) (١) وهو الصحيح.

[الفاء مع التاء]

[(ف ت ح)]

قوله: في علامات النبوة (فجعل فيه فتحًا بالميشار) فسرناه في حرف الميم والياء، وذكرنا وهمه والخلاف فيه.

وذكر فيها المفتاح. وفي بعض الروايات: المفتح وهما لغتان.

وقوله: في لا إله إلا الله: (إن جئت بمفتاح له أسنان فَتح لك) (٢) كذا للأصيلي: بفتح الفاء، ولغيره (فُتح) على ما لم يسم فاعله، هذا ضرب مثل للحال أن "شهادة أن لا إله إلا الله" موجبة للجنة ودخولها، ثم جعل الأعمال معها كأسنان المفتاح الذي لا ينتفع به، ولا يفتح غلقًا إلا أن يكون معه أسنان، يريد أن يدخل الجنة دون حساب ولا عقاب، على ما فرط فيه من فرائضه، وأتاه من محارمه، وإلا فهي موجبة لدخول الجنة، على كل حال على مذهب أهل السنة، وعلى ما تأولناه يوافق قول وهب هذا لقولهم، ولا يصح تأويله على غيره من مذاهب أهل البدع من الخوارج والمعتزلة، لقولهم بتخليد أهل الذنوب في النار، ومنعهم الجنة رأسًا.

وقوله: (أَوَ فتح هو) (٣): أي: نصر.

ومنه قوله تعالى: ﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا﴾ [الأنفال: ١٩] الآية أي: تسألوا الله النصر فقد أتاكم، ومنه: كان يستفتح بصعاليك المهاجرين.

وقوله: (ساعتان تفتح لهما أبواب السماء) (٤) يكون على ظاهره. وقيل في هذا: أنه عبارة عن الإجابة للدعاء.


(١) البخاري (٣٨٦١).
(٢) البخاري، الجنائز، باب (١).
(٣) مسلم (١٧٨٥).
(٤) كنز العمال (٣٣٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>