للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ف ر ج)]

قوله: (عليه فَرُّوج حرير) (١) بفتح الفاء وتشديد الراء، ويقال: بتخفيفها أيضًا هو القباء الذي فيه شق من خلفه، وكذا فسره البخاري.

وقولها: (مثلك يا أبا سلمة مثل الفروج) (٢) بضم الفاء وتشديد الراء لا غير، وهو الفتى من ذكور الدجاج معروف.

وقوله: (فُرِجَ سقف بيتي) (٣) أي: فتح فيه فتح، بتخفيف الراء، على ما لم يسم فاعله، وفرج صدري أي: شقة وفتح فيه، كما جاء في رواية أخرى: (فشق وفرّج بين أصابعه) أي: فتح بينها وفرقها وبددها، وفرج بين يديه أي: فرقهما ولم يتضام.

وإذا وجد فرجة نصّ: بضم الفاء أي: سعة من الأرض، وقد ذكرنا اختلاف أصحاب الموطأ فيه.

الفُرجة: الخلل بين الشيئين وجمعها فُرج بضم الفاء فيهما. ويقال: فرج في الواحد: بفتح الفاء وسكون الراء أيضًا، ولعل الله يفرجها عنكم أي: يوسعها، وكذلك (ففرج لنا منه فُرجة) (٤) ثلاثي، والوجه هنا: بالضم من السعة ومنه: "فما فرجوا عنه حتَّى قتلوه" أي: ما أقلعوا وتنحوا، والفروج: الخلل بين الأصابع.

وأما من الراحة. فالفَرَج بفتحهما، ويقال فيه فَرْجة: يفتح الفاء وسكون الراء أيضًا ومنه: (من فَرَّج عن مسلم كربةً) أي: أراحه منها وأزالها مشددًا، ومنه قول الشاعر:

له فرجة كحل العقال

وقوله: في فتح مدينة الروم: فتفرج لهم أي: تتسع وتنفتح، وفي الاستقاء (إلا تفرجت) (٥) يعني السحاب أي: انقطع بعضها من بعض، وبقيت بينهما فرجة.


(١) البخاري (٣٧٥).
(٢) الموطأ (١٠٥).
(٣) البخاري (٣٣٤٢).
(٤) البخاري (٥٩٧٤).
(٥) البخاري (١٠٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>