للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (وكان لعلي حياة فاطمة وجه في الناس) (١) أي: جاه زائد على قدره لأجلها، فلما ماتت فقد ذلك لفقدها.

ومنه قوله: (أرى لك وجهًا عند هذا الأمير) (٢).

وقوله: (فما يشاء أحد منا أن يقتل أحدًا إلا قتله، ما أحد منهم يوجه إلينا شيئًا) (٣) أي: يأتي به، ويقصدنا من مدافعة وقتال.

وقوله: (يصلي في السفر على راحلته يعني: النافلة حيث توجهت) (٤) أي: ولت وجهها أو قصدت بسيرها، وافق القبلة أم لا.

ومثله قوله: وهو متوجه إلى خيبر، كذا رويناه فيها أي: قاصدًا ومستقبلًا بوجهه لها. ومثله قوله: موجه في الرواية الأخرى، وموجه نحو الشرق، ومتوجه إلى غير القبلة أي: مستقبل بوجهه غيرها، ويقال في هذا: موجه. أي: مقابل بوجهه غيرها، ويقال في هذا: موجه. أي: مقابل بوجهه خيبر، ورجح بعضهم هذا.

ومنه في إشعار الهدي موجه إلى القبلة، كذا لأبي عيسى، ولغيره من شيوخنا من رواة الموطأ: (موجَّه للقبلة) (٥) بالفتح.

وقوله: (وأخبرهم بوجهه الذي يريد) (٦) أي: بمقصده، ويروى "بوجههم" بمعناه، وفي بعض الروايات "بِوجهتهم" بكسر الواو بمعناه أي: بنحوهم ومقصدهم.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (ما رأيت أحدًا أشد عليه الوجع من رسول الله ) (٧) قال في رواية عثمان: (وجعًا) كذا جاء، وفيه إشكال وبيانه أن وجعًا مكان "عليه


(١) البخاري (٤٢٤٠).
(٢) البخاري (٤٦٤٢).
(٣) مسلم (١٧٨٠).
(٤) البخاري (١٠٠٠).
(٥) الموطأ (٨٥٤).
(٦) البخاري (٢٩٤٨).
(٧) البخاري (٥٦٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>