للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (انتزى على أرضي) (١) أي: وثب عليها وغلبني.

وقوله: في خبر المدلجي: (فنزى في جرحه فمات) (٢) أي سال دمه حتى مات.

وقوله: (فينزى من ضربه فيموت) (٣) وفي الذي وطئت إصبعه (فنزى منها فمات) (٤).

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في حديث عبد الله: (فعلمت أنه يوحى إليه فقمت، فلما نزل الوحي) (٥) كذا جاء في البخاري في تفسير: سبحان. وفي مسلم "في سؤال اليهود النبي " (٦) وهو وهم (٧)، وصوابه ما جاء في الاعتصام، (فلما صعد الوحي) (٨) أو لعله، زال وتولى، فتصحف بنزل، وعليه يصح الكلام، كما جاء في حديث عبادة بن الصامت، فلما انجلى عنه.

وقوله: في الشعر "ستعلم أينا منها بنُزهٍ" (٩) كذا لأكثر الرواة وهو المعروف أي: ببعد، بضم النون، وروى عن القابسي: "بنهز"، وقد يخرج له وجه، والنهز: القرب أي: أنكم أقرب إليها، وضررها بكم لاحق، كما قال آخر البيت، وهو من معنى الرواية الأخرى: لبعدنا نحن منها خلافكم.

قوله: في المغازي، في حديث الحديبية: (فنزحناها) (١٠) أي: استقينا جميع ما فيها حتى أفنيناه، كما قال في الحديث نفسه: (فلم نترك فيها قطرة) وفي رواية القابسي: (فنزفناها) بالفاء وهو قريب منه، وقد فسرناه يقال: أنزفتُ البئر أنزفها نزفًا وأنزفتها إنزافًا إذا تقصّيت ماءها واستفرغته.


(١) مسلم (١٣٩).
(٢) الموطأ (١٦٢٠).
(٣) الموطأ (١٦٢٥).
(٤) الموطأ (١٦٠٥).
(٥) البخاري (٤٧٢١).
(٦) مسلم (٢٧٩٤).
(٧) أي هو وهم في مسلم كما هو وهم في البخاري.
(٨) البخاري (٧٢٩٧).
(٩) البخاري (٤٠٣٢).
(١٠) البخاري (٣٥٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>