للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الركوب في الطواف كراهة (أن يصرف الناس بين يديه) (١) ويروي: "يضرب" وهما بمعنى، وهذا أوجه.

وفي حديث الصدقة: وإخراج فضل الماء (إذ جاء رجل على راحلته فجعل يصرف بصره يمينصا وشمالًا. فقال : من كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له) (٢) الحديث، كذا رويناه من طريق السجزي والسمرقندي، و (سقط بصره) للباقين، وعند العذري وابن ماهان: (يضرب) بالضاد والباء، وضبطناه عن بعضهم بضم الياء على ما لم يسم فاعله، وبعضهم بفتحها وهو أولى وأشبه بالقصة وباقي الحديث، وقد روى أبو داود وغيره هذا الحديث وقال: فجعل يصرفها يمينًا وشمالًا، يعني: الراحلة وهو بمعنى: يضرب أي: يسير بها سيرًا. قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ﴾ النساء: ١٠١]،

وفي إسلام أبي ذر: (لأصرخن بها بين أظهرهم) (٣) وعند الهوزني: لأضربن، والوجه والمعروف الأول، إلا أن يخرجه على مثل قول أبي ذر: لأرمينَّ بها بين أكتافكم.

[الصاد مع الطاء]

[(ص ط ل)]

قوله: في الأذنين: (اصطلمتا أو لم يصطلما) (٤) أي: قطعتا من أصلهما، والطاء هنا مبدلة من تاء افتعل لقربها من الصاد وأصله الصاد واللام ومثله قوله: (من اصطبح كل يوم تمرات عجوة) (٥) على ما جاء في بعض الروايات، وأكثرها "من تصبح"، وقد ذكرناه واصطبح افتعل من ذلك.


(١) مسلم (١٢٦٤).
(٢) أبو داود (١٦٦٣).
(٣) البخاري (٣٥٢٢).
(٤) الموطأ (١٦١٠).
(٥) البخاري (٥٧٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>