للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيما انتقد عليه (تعلمت القرآن في ثلاث سنين، والوحي في سنتين) (١) وقوله: (القرآن هين والوحي أشد) (٢) فظاهر تأويل منكريه عليه، أنه أراد به سوءًا لما علموا من غلوّه في التشيع، وادعائهم علم سر الشريعة لعلي، وتحزبهم من ذلك بما أنكره علي، وكذبهم فيه، والظاهر أنه لم يرد هذا، وإنما أراد الكتابة وأن القرآن كان يحفظ عندهم تلقينًا: فكان أهون من تعلم الكتابة والخط، وبهذا فسره الخطابي، والله تعالى أعلم.

[الواو مع الخاء]

[(و خ ذ)]

قوله: (أيؤخذ الرجل عن امرأته) أي: يحبس بشيء يصنع له، ذكرناه في الهمزة.

[(و خ م)]

قوله: في العرنيين (فاستوخموها) (٣) يعني المدينة. وقوله: إن المدينة وخمة، هي التي لا يوافق نازلها هواها، ولا ينجع كلؤها، ومرعى وخيم، لا تنجع عليه الماشية، وطعام وخيم، لا يوافق آكله.

[(و خ ي)]

قوله: (يتوخى مناخ رسول الله ) (٤) ويتوخى المكان، وليتوخ الذي نسي من صلاته، ويتوخى الأحاديث، كله من التحري والقصد، ويقال: يتآخى أيضًا مبدلة من الواو، واذهبا فتوخيا أي: تحريا الحق واقصداه دون غيره، يقال: واخيت وتوخيت إذا قصدت الشيء وقيل: سمي الأخ أخًا لمقصد كل واحد منهما مقصد أخيه، وتحريه وموافقته.


(١) مسلم: المقدمة.
(٢) مسلم: المقدمة.
(٣) البخاري (٦٨٩٩).
(٤) البخاري (١٥٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>