للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ف ص ل)]

قوله: (بأمر فصل) (١) أي: قاطع يفصل، ويبين التنازع والإشكال، ومنه قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ فَصْلٌ (١٣)[الطارق: ١٣] قيل: يفصل بين الحق والباطل.

وقوله: (إلا كانت الفيصل بيني وبينه) (٢) بمعنى الفصل، يريد القطيعة ما بيني وبينه، يقال: قضاء فصل، وفيصل وفاصل، أي: يفصل الحق من الباطل ويبينه.

وقوله: وفصيلته، فصيلة الرجل: فخذه من قومه، وهي أقرب من الفخذ.

وقوله: (حتَّى ترمض الفصال) (٣) جمع فصيل وهي: صغار الإبل، وفسرنا الحديث في الراء.

وقوله: قرأت المفصل، ومن قصار المفصل، المفصل من القرآن: قصير سُوَرِهِ، سميت بذلك لفصل بعضها عن بعض، اختلف في حدها فقيل: من سورة محمد . وقيل: من سورة ق إلى آخر القرآن.

وقوله: (بعد أن فصلوا) (٤) أي: رحلوا وبانوا عن المقيمين.

[(ف ص م)]

قوله: في الوحي (فيفصم عني) (٥) يروى: بفتح الياء، وبضمها على ما لم يسم فاعله، ومعناه ينفصل عني ويقلع، قال الوزير أبو الحسين: فيه سر لطيف وإشارة خفية من الكلام إلى أنها بينونة من غير انقطاع، وإن الملك فارقه ليعود إليه، والفصم: القطع من غير بينونة بخلاف القصم: بالقاف الذي هو انفصال تام.

وفي تفسير السرد: (لا يعظم يعني المسامير - فتفصم) (٦) أي: تشق، كذا


(١) البخاري (٥٣).
(٢) البخاري (٧١١١).
(٣) مسلم (٧٤٨).
(٤) البخاري (٤٤١٨).
(٥) البخاري (٢).
(٦) البخاري، كتاب الأنبياء، باب (٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>