للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن نافع وابن بشار: (فأقصعته) بدون شك، وذكروا في سائر الروايات: فأوقصته ووقصته، أو بالشك وفوقص، وسنذكره في موضعه.

وقد ذكرنا الخلاف في قوله في الحيض: فقصعته في حرف الميم، والوجه في هذا: فقعصته ثلاثي، بتقديم العين، والقعص: الموت الوحي (١)، وإن كان بتقديم الصاد فكذلك ثلاثي أيضًا، بمعنى: شدخته من قولهم: قصعت القملة، والقصع: فضخ الشيء بين الظرفين.

[القاف مع الضاد]

[(ق ض أ)]

قوله: (قضيء العين) (٢) ممدودًا مهموزًا، أي: فاسدها. يقال: تقضأ الثوب إذا تشقق وقضؤ الشيء: دخله عيب، وقضئ الشيء: فسد.

[(ق ض ب)]

قوله: (لا زكاة في القضب) (٣) بسكون الضاد هي: الفصفصة التي تأكلها الدواب. وقيل: كل نبت اقتضب وأكل رطبًا فهو قضب، وقد روينا هذا الحرف في الموطأ في الترجمة وداخل الباب، القصب أيضًا بالصاد المهملة المفتوحة، وضبطناه بالوجهين معًا.

[(ق ض ض)]

قوله: (لو أن أحدًا انقض لما فعل بعثمان) (٤) أي: إنهار وتصدع وتفرق وتفتت، ذكرناه في حرف الفاء والخلاف فيه. قال أبو عبيد: انقضّ الجدار انقضاضًا، وانقاض انقياضًا إذا تصدّع من غير أن يسقط، فإن سقط قيل: تقيض وتقوض البيت مثله، وكذلك في المعتدّة من رواه كذلك: بالقاف كأنها تكسر


(١) الموت الوحي: الموت السريع.
(٢) مسلم (١٤٩٦).
(٣) الموطأ، كتاب الزكاة، باب (٢٢).
(٤) البخاري (٣٨٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>