للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وابن السكن: "شعرتين" وهو وهم، والمعروف والمحفوظ المذكور في الأحاديث: شعيرتين.

وقوله: (فقالوا حبة في شعرة) (١) كذا في كتاب الأنبياء.

[الشين مع الغين]

[(ش غ ر)]

قوله: (نهى عن نكاح الشِّغار) (٢) بكسر الشين، فسره في الحديث. قيل: أصله من النكاح سمي به. وقيل: من رَفع الرِّجْلِ، لأنه من هيئته (٣). وقيل: من رفع الصداق فيه، وبعده منه (٤).

[(ش غ ف)]

قول البخاري في التفسير: (وأما شغفها من الشغوف) (٥) لم تزل العرب تقول فلان مشغوف بفلانة أي برّح به حبها ومنه قوله تعالى: ﴿قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا﴾ [يوسف: ٣٠] وتأتي بعد في الشين والعين بتمامه.

وقوله: (شغفني رأي من رأى الخوارج) (٦) ضبطناه بالعين والغين معًا أي: لصق بقلبي وداخله، والشغاف: حجاب القلب. وقيل: سويداؤه، وهو أيضًا الشغف، ويكون شغفني أيضًا أي عُلق بي وقيل ذلك معًا في قوله تعالى: ﴿قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا﴾. وعلى رواية العين المهملة يكون بمعنى ما تقدم أي: لصق بأعلى قلبي شغفته أعلاه، وهو معلق النياط قال أبو عبيد: المشغوف بالمعجمة الذي بلغ حبه شغاف قلبه وبالمهملة الذي خلص الحب إلى قلبه فأحرقه ويكون أيضًا بمعنى أفزعني وراعني قال الهروي: الشغف الفزع حتى يذهب بالقلب، وقد مر تفسير الشعف بالعين المهملة


(١) البخاري (٣٤٠٣).
(٢) البخاري (٦٩٦٠).
(٣) (من هيئته) أي من هيئة النكاح.
(٤) (وبعده منه) أي وبُعْدِ الصداق من نكاح الشغار إذ لا صداق في الشغار.
(٥) البخاري مقدمة تفسير سورة يوسف.
(٦) مسلم (١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>