للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي النكاح في باب ﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً﴾ [النساء: ٤]. في حديث ابن عوف: (فرأى عليه شيئًا شبه العروس) كذا في كتاب الأصيلي والقابسي والنسفي وبعض رواة البخاري، وهو تصحيف، والصواب: ما عند ابن السكن وأبي ذر: (بشاشة) (١) على ما تقدم.

وفي الرؤيا (فإذا رأى رؤيا حسنة فَليبشر ولا يخبر بها إلا من يحب) (٢) كذا لهم بالباء بواحدة، من البُشرى بالخير. وعند العذري: "فلينشر". بالنون وهو خطأ وتصحيف والأول الصواب، بَشَرت الرجل وبَشْرته يخفف ويثقل أَبْشُرُه بضم الشين وأَبْشَر هو وتَبَشَّر.

في غزوة مؤتة: (وأنا اطلع من صائر الباب بشَقِ الباب) (٣) كذا للقابسي وهو وهم، وعند النسفي: شَق بغير "باء"، وعند الأصيلي: يعني شَقَ. وعند المستملي: يعني من شَقِ. وكلها صحيح.

[الباء مع الصاد]

[(ب ص ر)]

قوله: في حديث الخوارج: (فلا يرى بَصيرة) (٤) بفتح الباء، هو الدم كما بينه في الحديث الآخر: (سَبَقَ الفَرْثَ والدَّمَ) وأصله الدم يستدير على الأرض.

ومنه قيل للترس: بصيرة لاستدارته.

وأُبصرت الشيء أبصره إبصارًا، وبَصُرت به وبَصُر عيني كذا، بالضم فيهما، كله إذا نظرت إليه بعد مانع له من عينيك، والاسم منه البَصَر. وبه سميت العين ويجمع أبصارًا، وأبصر واستبصر من البصيرة وهو المتيقن للشيء والمعتقد لصحته إبصارًا بالكسر أيضًا واستبصارًا منه.


(١) البخاري (٥١٤٨).
(٢) مسلم (٢٢٦١).
(٣) البخاري (١٢٩٩).
(٤) مسلم (١٠٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>