للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشددة مفتوحة، كذا رواه عامة شيوخينا فيهما، وهو المعروف المشهور، والذي ذكره أصحاب الغريب والشارحون أي: يتخاصمان في حق يطلبه أحدهما من الآخر، وقد ذكره مسلم في بعض طرقه مفسرًا يختصمان، ورواه بعض الرواة "يحنقان" بنون مكسورة وتخفيف القاف من الحنق والغيظ، وليس بشيء.

وفي حديث بنت حمزة فقال علي: (أنا أحق بها) (١) كذا لابن السكن ولسائر الرواة: (أنا أخذتها) وهذه الرواية عندي أبين لقوله في أول الحديث (فأخذها على، وقال لفاطمة: دونك بنت عَمّك) وكذا جاء في كتاب الشروط للجميع.

قوله: (المسلم أخو المسلم - إلى قوله - ولا يحقره) (٢) كذا رواه السمرقندي والسجزي: بالحاء المهملة والقاف من الحقرية أي: يستصغره ويذله ويتكبر عليه، ورواه العذري (ولا يخفره) بالخاء المعجمة والفاء وضم الياء أوله، أي: لا يغدره ويخونه، يقال: خفرت الرجل أجرته وأمنته، وأخفرته: لم أوف له وغدرته وكذلك الخلاف في آخر الحديث: (بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه) على ما تقدم للرواة، والصواب أن يكون من الاستحقار هنا، وهو المروي في غير مسلم، ورواه غيره يحتقر.

وتقدم الخلاف في قوله: (وأحقبها خلفه) في موضع شرحه من هذا الحرف.

[الحاء مع الكاف]

[(ح ك ر)]

نهى عن الحكرة هو جمع الطعام واكتنازه.


(١) البخاري (٢٧٠٠).
(٢) مسلم (٢٥٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>