للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقول الله تعالى: ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ [الرحمن: ٢٩] منه، وبمعناه، وتقدير ما يرجع إلى كلام المفسرين، وأهل العلم فيه، أنه راجع إلى تنفيذ ما قدره، وخلق ما سبق في علمه وإعطائه ومنعه، لا إحداث حال أو أمر له أو علم لم يتقدم، بل كل ذلك سابق في علمه وقدره وإرادته، مظهر بعد ذلك منه شيئًا شيئًا، على ما سبق في علمه.

وقوله: (ثم شأنك بأعلاها) (١) أي: أمرك فيه غير محرم عليك. يريد في الاستمتاع بأعلاها، وشأنك هنا منصوب على إضمار فعل، أو على الإغراء أي: استبح أعلاها أو اقض أمرك بأعلاها، ويصح رفعه على المبتدأ والخبر محذوف أي: مباح أو جائز ونحوه.

ومثله في اللقطة، (وشأنك بها) (٢) قيل: في الاستمتاع. وقيل: في الحفظ والرعاية، والأول أظهر لمجيئه بعد التعريف سنة.

[(ش ا هـ)]

قوله: (شاه شاه) فسره في الحديث: ملك الملوك، وهو كلام فارسي، وجاء في الرواية الأخرى شاهان شاه. قال بعضهم: صوابه (شاه شاهان) (٣) أي: مالك الملوك، وهذا لا يحتاج إليه إنما قاسه على كلام العرب، وكلام العرب بخلافه، وعلى عكسه من تقديم الجمع والنسبة وغير ذلك، كأنه يقول: الملوك هذا ملكهم، وقد تقدم الكلام على معنى الحديث في حرف الخاء.

[(ش أ و)]

قوله: (ارفع فرسي شَأوًا وأسير شأوًا) (٤): بفتح الشين أي: طلقًا من الجري والسير، وشأوت القوم: سبقتهم.


(١) الموطأ (١٢٦).
(٢) البخاري (٢٤٣٠).
(٣) البخاري (٦٢٠٦).
(٤) البخاري (١٨٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>