للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْأَسْبَابُ﴾ [البقرة: ١٦٦] أي: المواصل والمودات.

وقوله: (أَسْلَمَ في سبائب) (١) قال مالك: هي غلائل رقائق يمانية وقال غيره: عمائم، وقال صاحب العين: السب بكسر السين الثوب الرقيق. وقيل: هي مقانع. وقيل: السب الخمار.

وقوله: (ساببت رجلًا) (٢) و (المستبان ما قالا فعلى البادي) (٣) و (سباب المؤمن فسوق) (٤) وهو من السباب وهي المشاتمة.

وذكر السبابة، وأشار بالسبابة وهي المسبحة من الأصابع.

[(س ب ت)]

قوله: (أروني سبتي) (٥)، (رأيتك تلبس النعال السبتية) (٦) بكسر السين، وكذلك (يا صاحب السبتين: [اخلع سبتيتيك) (٧)، ورواه صاحب الغريبين أيضًا السبتين. السبت: جلد البقر المدبوغة بالقرظ، تتخذ منها النعال. وقال أبو عمر: وكل جلد مدبوغ فهو سبت. وقال أبو زيد] (٨): السبت جلود البقر خاصة دبغت أو لم تدبغ. وقال ابن وهب: هي السود التي لا شعر لها. وقيل: هي التي لا شعر عليها، واحتج هذا بقول ابن عمر حجة لذلك، بأن رسول الله كان يلبس النعال التي ليس عليها شعر. وقال الأزهري: كأنها تسبتت بالدباغ أي: لانت. وقيل: إنه من السبت، وهو الحلق، لحلق الشعر عنها، يقال سبت رأسه إذا حلقه، وقد قال بعضهم: كان يجب أن يقال على هذا فيها سبتية: بالفتح ولم نروها إلا بالكسر. وقال الداودي: نسبت إلى موضع يقال له: سوق السبت.


(١) الموطأ (١٣٦٥).
(٢) البخاري (٣٠).
(٣) مسلم (٢٥٨٧).
(٤) البخاري (٤٨).
(٥) مسلم (٢٥٤٥).
(٦) البخاري (١٦٦).
(٧) أبو داود (٢٨١١).
(٨) ما بين القوسين لم يرد في (أ) وهو في (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>