للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ [النساء: ٦٥] والشَجَر: بالفتح فيهما: الأمر المختلف.

وقوله: فشجروهم بالرماح أي: شبكوهم بها. وقيل: مدوها إليهم. وقيل: طعنوهم. والرمح شاجر أي ممدود.

وقوله: (شجروا فاها بعصا) (١) أي: فتحوه بها، والشَجْر: بالفتح وسكون الجيم: الفتح: (وَلا تَعْضُدُ شَجَرَاؤُها) ممدود كذا في حديث إسحاق بن منصور، وعند الطبري: شجرها كما في سائر الأحاديث، وهما متقاربان الشجراء جمع: شجرة. قال امرؤ القيس:

وترى الشجراء في ريقها

والشجراء الأرض الكثيرة الشجر. والشجر كل ما طلع على ساق وأغصان ويبقى إلى المصيف فيورق.

قوله: ونأى بي الشجر أي: بعد بي المرعى في الشجر.

[(ش ج ع)]

قوله: (شُجاع أقرع) (٢) هو الحية الذكر. وقيل: كل حية شجاع: بضم الشين. وقيل: بكسرها والجمع: شُجعان وشِجعان وأشجعة. ويقال لواحدها أيضًا: أشجع، كذا ضبطه غير واحد: بالضم، وهي رواية الطرابلسي في الموطأ على ما لم يسم فاعله، ولغيره: شجاعًا وكذا جاء في غير حديث على أنه مفعول ثاني، والأول الكنز المذكور. قيل: وهو أظهر، ويكون معنى "مَثل" هنا صير، وجعل كنزه بهذه الصفة، كما قال في رواية أخرى: يجيء كنز أحدهم شجاعًا أقرع.


(١) مسلم (١٧٤٨).
(٢) البخاري (١٤٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>