للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الشين مع الفاء]

[(ش ف ر)]

قوله: (فأخذت الشَّفرة) (١) هي: بفتح الشين: السكين نفسها، وشفرة السيف حده وشفير جهنم: حرفها، وكذلك شفير الوادي، وشفير العين: منبت الشعر في الجفن، وهو حرفه، بضم الشين وفتحها.

[(ش ف ع)]

قوله: (قام في الشفع) (٢) (وإن كان صلى خمسًا شفعن له صلاته) (٣) و (شفعها بهاتين السجدتين) (٤) وذكر الشفع والوتر. قال القتبي: الشفع: الزوج، وأما في الآية فقيل: الوتر الله، والشفع جميع الخلق. وقيل: الشفع يوم النحر، والوتر يوم عرفة. وقيل: الشفع والوتر الأعداد كلها. وقيل: الوتر آدم شفع بزوجه حواء.

وقوله: (الشفْعة في كل شرك، وفي كل ما لم يقسم من أرض) (٥): بسكون الفاء، قال ثعلب: الشفعة اشتقاقها من الزيادة لأنه يضم ما شفع فيه إلى نصيبه.

وذكر الشفاعة في الأخرى: (وَادَّخَرْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمتي يَوْمَ القِيَامَةِ) (٦) معناها: الرغبة، وهي من الزيادة في الرغبة والكلام، وشَفَعَ أول كلامه بآخره، وأما قوله في أبي طالب: (لَعَلَّه تُنْفَعَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ) (٧) على سبيل التجوز، لأن الله قد نهى عن الاستغفار لمثله، وأعلمه أنه لا تنفعهم شفاعة الشافعين لا يشفع فيهم ولا لهم شفعاء، وأنها شفاعة بالحال أي: بركتي


(١) مسلم (٢٠٥٥).
(٢) مسلم (٥٧٠).
(٣) مسلم (٥٧١).
(٤) الموطأ (٢١٤).
(٥) مسلم (١٦٠٨).
(٦) مسلم (١٩٩).
(٧) البخاري (٣٨٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>