للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ع ل ل)]

قوله: (رجل لِعَلَّة) (١) بالفتح. وقوله: (الأنبياء أولاد عَلَّات) (٢) أصله البنون ليسوا لأم واحدة، والعَلَّة: الفتح الضرة، يريد أنهم في أزمان متباينة بعضهم عن بعض، وقد فسر ذلك بقوله؛ (أمهاتهم شتى ودينهم واحد) وقد قال: (أنا أولى الناس بعيسى ليس بيني وبينه نبي) فأشار أن قرب زمنه كأنه جمعه وإياه حتى صار كالبطن الواحد، إذ لم يكن بينه وبينه نبي، وافتراق أزمان الآخرين كالبطون الشتى، والدين واحد كالأب الواحد.

وقوله: (فلما تعلت من نفاسها) (٣) أي: انقطع دمها وطهرت، وأصله عندهم الواو، كأنه من العلو أي: تتعالى عن حاله كذا ذكره صاحب العين في الواو، وقد يكون عندي من العلل الذي هو العود إلى الشرب، لعودها لحالها الأول، أو من العِلة التي هي المرض أي: خرجت عنه.

[(ع ل م)]

قوله: (ليس فيها علم لأحد) (٤) أي: علامة وأثر. وقوله: والأيام المعلومات. قال أكثر المفسرين: هي العشر وآخرها يوم النحر. والمعدودات: ثلاث بعده. وقيل: وهو الأكثر: إنها أيام النحر والذبح، سميت بذلك لاستواء علم الناس بها، وهو قول مالك.

وقوله: (نهى أن تعلم الصورة) (٥) ويروى الصور أي: تجعل السمة في وجوه الحيوان، كقوله في الحديث الآخر: نهى عن الوسم في الوجه. وقوله: في السفر بالمصاحف إلى أرض العدو: (وسافر النبي وأصحابه في أرض العدو، وهم يَعلَمون القرآن) (٦) كذا ضبطه الأصيلي:


(١) الموطأ (١٥٢٤).
(٢) البخاري (٣٤٤٢).
(٣) البخاري (٣٩٩١).
(٤) مسلم (٢٧٩٠).
(٥) البخاري (٥٥٤١).
(٦) البخاري، كتاب الجهاد، باب (١٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>