للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (فالتوى) (بها) (١) أي: مطل من ذلك.

وقوله: (لا يلوي بعضهم على بعض) (٢) أي: لا يلتفت إليه ولا يعرج عليه، ولا يشتغل به، قال الله تعالى: ﴿إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ﴾ [آل عمران: ١٥٣].

وقوله: (ولِوَاءُ الحَمْدِ بِيَدِي) (٣) (وكان صاحب لواء رسول الله ) (٤) اللواء: الراية.

وقوله: (لِكُلِّ غَادِرِ لِوَاء يَوْمَ القِيَامَةِ) (٥) أي: علامة يشتهر بها في الناس، إذ موضع اللواء، والمراد به شهرة مكان الرئيس وعلامة موضعه.

قوله: (وإنه لوَّى ذنبه) (٦) بتشديد الواو كناية عن الجبن وإيثار الدعة، كما تفعل السباع إذا أرادت النوم بأذنابها. قال أبو عبيدة: يريد لم يبرز للمعروف ولكنه راغ وتنحى. وكذلك لوى ثوبه في عنقه، ويقال بالتخفيف أيضًا وقرئ بالوجهين ﴿لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ﴾ [المنافقون: ٥].

قوله: (لا يلوي أحد على أحد) (٧) أي: لا ينعطف عليه.

[فصل الاختلاف والوهم]

قول البخاري في باب: (ما يجوز من اللو) (٨) بسكون الواو:: يريد من قول: "لو كان كذا كان كذا"، لكن إدخال الألف واللام عليه لا يجوز عند أهل العربية، إذ "لو" حرف والألف واللام لا يدخلان على الحروف، و "لو" حرف امتناع شيء لامتناع غيره. وقد جاء في الشعر مثقل الواو للضرورة في قوله:

إن لوًّا عناء


(١) مسلم (١٦٢٣).
(٢) مسلم (٦٨١).
(٣) ابن ماجه (٤٣٠٨).
(٤) البخاري (٢٩٧٤).
(٥) البخاري (٣١٨٧).
(٦) البخاري (٤٦٦٥).
(٧) مسلم (٦٨١).
(٨) البخاري، كتاب التمني، باب (٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>