للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مالًا) كذا للفارسي: مهموز بسين مهملة، وعند العذري والسجزي: (راشه) (١) غير مهموز وشين معجمة وهو الصواب، والأول تصحيف لا وجه له هنا، ومعناه في غيره: ضرب رأس غيره أو رأس على غيره، ومعنى راشه: أنعم عليه، وجعل له ريشًا وهي الحال الحسنة، وروي في غير هذا الحديث (رغسه) (٢) أي: كثره وأنماه، وسيأتي تفسيره.

في باب: من ينكب في سبيل الله (فقتلوهم إلا رجلًا أعرج صعد الجبل. قال همام: وأراه آخر معه) (٣) كذا لكافتهم، ولابن السكن، (وارتقى آخر معه) ولعله الوجه الصواب.

[الراء مع الباء]

[(ر ب ب)]

قوله: في الدعاء عند آخر الأكل: (ولا مستغنى عنه رَبَّنا) (٤) بالفتح (٥) لأكثر الرواة على النداء، ويكون الضمير في عنه للطعام ورواه الأصيلي بالرفع على القطع خبر المبتدأ ويكون الضمير في عنه لله تعالى.

قوله: (أن تلد الأَمَة ربها) (٦) في الرواية الأخرى (ربتها) (٧) معناه: سيدها ومالكها، والرب: السيد، وهذا كناية عن كثرة أولاد السراري حتى يكون الولد منها مثل سيدها ومالكها من آبائهم، وقيل: معناه فشوّ العقوق حتى يكون الولد لأمه في الغلظة والاستطالة كسيدها. وقيل: قلة التحفظ والورع، وبيع أمهات الأولاد حتى يمكن أن يشتريها ابنها، وهو لا يعلم فيملكها. وقيل: لأنه سبب عتقها فكان كربها المنعم عليها، وقد قدمنا منه في باب: الباء والعين، وبسطنا ما فيه من الفقه في كتاب الإكمال.


(١) مسلم (٢٧٥٧).
(٢) البخاري (٣٤٧٨).
(٣) البخاري (٢٨٠١).
(٤) البخاري (٥٤٥٨).
(٥) أي فتح الباء المشددة من (رَبَّنَا).
(٦) أحمد (٨٧٦٥).
(٧) مسلم (٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>