للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في خبر زيد بن عمرو بن نفيل (فقدمت إلى النبي سفرة) (١) كذا لكافة الرواة، وعند الجرجاني: (فقدم إليه النبي سفرة) والأول إن شاء الله الصواب ولا يبعد صحة الثاني.

في باب (من أشار إلى الركن في الحج) (٢) كذا لهم، وهو وهم.

وقوله: (يوشك أهل العراق ألَّا يجيء إليهم قفيز) (٣) كذا لهم، وعند بعض شيوخنا: "لهم" وهو الوجه، أي مما لهم أو عليهم، واللام تأتي بمعنى "من" وأما على رواية "إلى" فتحيل المعنى.

[الهمزة مع الميم]

[(أ م ا)]

جاءت في هذه الأصول "إما" بالكسر و"أما" بالفتح وهما مختلفان، وفي مواضع منها إشكال.

فأما "إما" المكسورة فتأتي للتخيير والشك وللتقسيم وللإبهام وهي بمعنى: أو، في أكثر معانيها، وحكى بعضهم أنها حرف عطف، ولا يصح، لدخول حرف العطف عليها، وبعض بني تميم يفتح همزتها في هذا الباب.

وأما المفتوحة الهمزة: فأما التي للاستئناف وتفسير الجمل، وهي "أن" دخلت عليها "ما" فأدغمت فيها.

فمما وقع مما يشكل منها في هذه الأصول:

قوله: (إمّا لا) (٤) وقع هذا اللفظ في الصحيحين في مواضع بكسر الهمزة وتشديد الميم، وهو هكذا صحيح و"لا" مفتوحة عند أكثرهم وكذا ضبطناه عن


(١) البخاري (٣٨٢٦).
(٢) البخاري، كتاب الحج، باب (٦١) ولم يذكر المصنف الصواب، وهو ما ذكر في النسخ المطبوعة (من أشار إلى الركن إذا أتى عليه).
(٣) مسلم (٢٩١٣).
(٤) البخاري (٣٧٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>