للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما قبله. وقيل: معناه مثل قولهم: هرم فلان في طاعة الله، أي: لم يزل ملازمًا لها حتَّى هرم، وقيل: اهتروا واشتهروا. وقيل: أولعوا.

وقوله: فرادى هو وفراد بمعنى، جمع فرد وفرد وفريد.

وقوله: (حتَّى تنفرد سالفتي) (١) معناه: أقتل أو أموت أي: تبين عن جسدي بسيف أو تنقطع أوصاله في القبر، والسالفة أعلى العنق. وقيل: حبله. وقيل: صفحته. وقيل: العرق الذي بين الكتد والعنق، والأول أعرف. وقيل: حتَّى انفرد عن الناس بموتي في القبر، والأول أولى وأشبه بذكر السالفة.

وقوله: (في الفردوس الأعْلَى) (٢) قيل: هو بالسريانية: الكروم. وقيل: ربوة في الجنة، هو أوسطها وأعلاها وأفضلها.

[(ف ر س)]

قوله: (فيصبحون فرسي) (٣) جمع فريس أي: قتلى مثل: صريع وصرعى من قولهم: فرس الذيب الشاة وافترسها، إذا أخذها.

وذكر الفرسخ: وهو ثلاثة أميال وأصله الشيء الدائم الكثير.

وذكر الفِرسِك: بكسر الفاء والسين وهو الخوخ. وقيل نوع منه أملس.

وقوله: (ولو فِرسِن شاة) (٤) بكسرهما أيضًا هو كالقدم من الإنسان. قال غير واحد: وهو ما دون الرسغ وفوق الحافر.

[(ف ر ش)]

قوله: (تهافت الفَراش على النار) (٥) بفتح الفاء، هو ما يتطاير من الذباب والبعوض، وما يطير بالليل ويتساقط في النار، الواحد والجميع سواء، قاله ابن


(١) البخاري (٢٧٣٤).
(٢) البخاري (٦٥٦٧).
(٣) مسلم (٢٩٣٧).
(٤) البخاري (٢٥٦٦).
(٥) أحمد (٤٠١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>