للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث أبي ذر "بشر الكانزين" (ثم هؤلاء يجمعون الدنيا لا يعقلون شيئًا) (١) كذا لهم، وعند العذري والهوزني: "لا يفعلون" وهو خطأ.

في باب "العجماء جرحها جبار" قول شريح: (لا تضمن يعني الدابة ما عاقبت أن يضربها فتضرب بسبب ذلك برجلها) (٢) وهو كلام صحيح، ومعنى عاقبت هنا أي: فعلت ذلك من أجل فعلك بها، كما فسرناه قبل في معنى العقاب، وعند ابن السكن؛ إلا أن تضربها وهذا صحيح على مذهب مالك وجماعة غيره، وليس هو مذهب شريح، ومذهب شريح ما تقدم أنه لا يضمن، ورواه بعضهم: إذا عاقبت أن تضربها أي: إذا لم تضربها نحو رواية ابن السكن، وكله وهم لما ذكرناه من مذهب شريح المعلوم.

وفي تسوية الصفوف. (كان رسول الله يسوّي صفوفنا حتى رأى أنا عقلنا عنه) (٣) كذا لهم، أي: فهمنا، وعند ابن الحذاء: "غفلنا" وهو وهم.

وفي دية العبيد قوله: (القصاص بين العبيد في قطع اليد والرجل، وأشباه ذلك بمنزلته في العقل) كذا لابن وضاح، وبعض رواة يحيى، وفي كتب كثير من شيوخنا، ورواه المهلب، وابن فطيس، وابن المشاط (بمنزلته في القتل) (٤) وهي صحيح رواية عبيد الله وهو الصواب.

[العين مع الكاف]

[(ع ك ز)]

قوله: في سترة المصلي ومعنا عُكَّازة أو عصًا أو عنزة: بشد الكاف وضم العين. قال الخليل: هي عصا في أسفلها زج.

[(ع ك ف)]

اعتكف رسول الله ، وعن عمر: أنه كان نذر اعتكافًا في الجاهلية،


(١) مسلم (٩٩٢).
(٢) البخاري، الديات، باب (٢٩).
(٣) مسلم (٤٣٦).
(٤) الموطأ (١٦١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>