للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مريًا، كما تنقلب خلًا، شبه تخليلها بذلك بالذبح للذكاة، وقد اختلف الفقهاء فيما عوني منها هكذا حتى تخلل وانقلبت عينه هل يؤكل أم لا؟ وقد ذكرناه في الذال.

[(ن و ي)]

وقوله: (وزن نواة من ذهب) (١) قال أبو عبيد: هي خمسة دراهم. وقيل: هو اسم لما زنته خمسة دراهم يقال له: نواة كما يقال للعشرين: "نش"، وللأربعين: "أوقية". وقيل: كانت قدر نواة من ذهب قيمتها خمسة دراهم.

وقوله: (تنتوي حيث انتوى أهلها) (٢) قال الخطابي: أي تتحول وتنتقل.

وقوله: (ولكن جهاد ونية) (٣) أي: نية في الجهاد متى أمكنه ونشط إليه.

[فصل الاختلاف والوهم]

وقوله: (ألا يا حمز للشرف النِواء) (٤) بكسر النون ممدود، كذا لهم، ومعناه: السمان والنيّ: بكسر النون وفتحها وتشديد الياء: الشحم، ويقال: بالفتح الفعل، وبالكسر الاسم. يقال: نوت الناقة، إذا سمنت فهي ناوية، والجمع نواء، ووقع عند الأصيلي في موضع، والقابسي: "النوى" مقصور وليس بشيء، والصواب الأول. قال الخطابي: وأكثر الرواة يقولون: النوى مقصور وفسره محمد بن جرير الطبري فقال: النوى جمع نواة، يريد الحاجة، قال الخطابي: وهذا وهم وتصحيف. ثم فسر النواء بما تقدم، وفسره الداودي: بالحياء والكرامة، وهذا أبعد.

وقوله: (فجاء ذو البر ببره، وذو التمر بتمره، وذو النواة بنواه) (٥) كذا في جميع النسخ بالإفراد أولًا والجمع آخرًا، وفي بعضها: الإفراد في الموضعين، وصوابه الجمع، والجنس في الحرفين، كما جاء قبل في التمر والبر.


(١) البخاري (٢٠٤٨).
(٢) الموطأ (١٢٥٦).
(٣) البخاري (١٨٣٤).
(٤) البخاري (٢٣٧٥).
(٥) مسلم (٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>