للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال غيره: هو العوسج. وقال أبو حنيفة: واحد الغرقد غرقدة، وهي شجرة العوسج إذا عظمت صارت غرقدة. وقيل: هو غير العوسج، وله ثمر أحمر مدور حلو يؤكل، كأنه حب العقيق، ورأيت في بعض التعاليق، عن بعض رواة البخاري في حواشيه بخط بعض من لقيناه من الأشياخ أنه الدفلي وليس بشيء، وبقيع الغرقد سمي بشجرات غرقد، كانت فيه قديمًا.

[(غ ر ل)]

قوله: (يُحْشَرُ النَّاسُ غُرْلًا) (١) يريد غير مختتنين، والواحد أغرل.

[(غ ر م)]

قوله: (أعوذ بك من المغْرَم) (٢) هو الدين، وهو الغرم أيضًا. قال الله تعالى: ﴿فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (٤٠)[الطور: ٤٠] والغريم الذي عليه الدين، والذي له الدين، وأصله اللزوم، والدَّين الذي استعاذ منه ، إما استدانته فيما يكرهه الله أو فيما يحب ثم عجز عن أدائه، أو مغرم لربه عجز عن القيام به، وأما من احتاج إليه وهو قادر على أدائه، فلا يكرهه بل تداين هو وأصحابه.

[(غ ر ي)]

قوله: (أَغْرُوا بي) (٣) أي: أولعوا مستضعفين لي، ولا يقال أغرى به إلا في مثل هذا، وإن لم يغره به أحد وهو: بضم الهمزة على صورة ما لم يسم فاعله، ويقال: غري به، بفتح الغين أيضًا وأغريته به، وعليه سلطته.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في اشتراء جنين الأمة، (ولا يحل للبائع أن يستثني ما في بطنها لأن ذلك غرر) (٤) كذا لرواة الموطأ، وكان عند ابن جعفر من شيوخنا "ضرر" بالضاد، وليس بشيء.


(١) مسلم (٢٨٥٩).
(٢) البخاري (٨٣٣).
(٣) البخاري (٤٠٥٣).
(٤) الموطأ (١٥٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>