للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إصبع دميت؟) (١) قال الكناني: لعله في غزو، بدليل الرواية الأخرى في بعض المشاهد. قال القاضي : لا يبعد أن يتفق له نزوله في غار، في بعض منازله، في مشاهده فلا يكون بينهما تنافرًا، ويكون الغار هنا الجيش نفسه، ومنه الحديث الآخر: ما ظنك بامرئ جمع ما بين هذين الغارين أي: الجيشين، والغار: الجمع الكثير.

وقوله: في الجهاد: (استقبل سفرًا بعيدًا ومغارًا) (٢) كذا لابن السكن: بالغين المعجمة والراء، وللأصيلي والقابسي والنسفي وأبي الهيثم (مغازًا) بالزاي، وللحموي والمستملي وأبي نعيم: (مفازًا) وهذا هو الصحيح، وكذلك عند مسلم بغير خلاف، وعنده للسجزي: مفاوز وهو مما يصحح ما قلناه ولا وجه للقولين الأولين.

وفي تفسير النميمة فقال: (الغالة بين الناس) كذا: بالغين في بعض النسخ، ولكافة شيوخنا: (القالة) (٣) بالقاف أي: القول. وهو أشبه بالنميمة في تفسيرها، وقد تكون الغالة الغائلة، وهو اعتقاد السوء والضر، ومنه قيل: الغيلة والغائلة في البيع، وسنذكره بعد.

[الغين مع الياء]

[(غ ي ب)]

قوله: (وتستحد المُغيبة) (٤) والدخول على المغيبة: بضم الميم وهي التي غاب عنها زوجها. يقال: أغابت المرأة إذا غاب زوجها فهي مغيبة، وضده المشهد بغير هاء للتي حضر زوجها. وقيل ذلك في مغيب وليها عنها أيضًا.

وقوله: (وكان مغيبًا في بعض حاجاته) (٥) كذا جاء في الموطأ، والمعروف غائبًا ومتغيبًا، كما جاء في غيره وهو الصواب.


(١) مسلم (١٧٩٦).
(٢) البخاري (٢٩٤٨).
(٣) مسلم (٢٦٠٦).
(٤) البخاري (٥٠٧٩).
(٥) الموطأ (١٦٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>