للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى: ﴿ذِي الْمَعَارِج﴾ [المعارج: ٣] معارج الملائكة، وقيل: ذي الفواضل العالية.

وقوله: (فأخذ عرجونًا) (١) و (في يده عرجون) (٢) هو عود الكباسة الذي تتفرق منه الشماريخ إذا يبس وأعوج، قاله الأصمعي.

[(ع ر ر)]

قوله: (كان إذا تعارَّ من الليل) (٣) مشدد الراء قيل: استيقظ. وقيل: تكلم. وقيل: تمطي وأنَّ. وقيل: انتبه، وفي البارع التعار: هو السهر والتقلب في الفراش. قال الحربي: ولا يكون إلا ومعه كلام أو دعاء. قال غيره: أو صوت يقال: تعار في نومه يتعار تعارًا، وجعله بعضهم من عرار الظليم، لأنَّهُ يشبه صوت القائم من النوم. وقال بعضهم: معناه تمطى بصوت وهو أبين وأشبه بالمعنى والتفسير والعادة.

وذكر المعتر، قيل: هو الذي لا يتعرض ولا يسأل يقال: اعتره وعره يعره واعتره يعتره ويعتريه ويعره، ومنه في حديث الكانزين: (مالك ولإخوانك من قريش لا تعتريهم وتصيب منهم) (٤) أي: تقصدهم وتتعرض لمعروفهم، والمعتر أيضًا: الطالب والسائل، يقال: عررته أعره إذا طلبت معروفه، وعروته وعريته واعتررته واعتريته.

[(ع ر س)]

قوله: (كرهت أن تظلوا بها مُعْرسين تحت الأرائك) (٥) مخفف العين والراء، و (معرسًا ببعض أزواجك) (٦) وكذلك قوله: أعرستم الليلة؟ في حديث أبي طلحة، كناية عن الجماع، ومنه العرس، وعرس الرجل بأهله: دخل بها،


(١) الدارمي (١٤٤).
(٢) مسلم (٣٠١٤).
(٣) البخاري (١١٥٤).
(٤) مسلم (٩٩٢).
(٥) ابن ماجة (٢٩٧٩).
(٦) البخاري (٥٦٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>