للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقال: ما فعلت ذلك إلا تحليلًا أي: تقديرًا مثل من يقصد تحليل يمينه بالاستثناء وبأقل ما يمكنه.

[(ح ل م)]

قوله: حلمة ثديه: هو رأسه وطرفه، بفتح الحاء واللام.

وقوله: (يكره أن ينزع المحرم حلمة أو قرادًا عن بعيره) (١) الحلم: الكبير من القراد.

وقوله: (كان يصبح جُنُبًا من جماعٍ لا من حلم) (٢) (وإذا حلم أحدكم حلمًا) (٣) بضم الحاء وسكون اللام وأراد به هنا (لا من حلم) المنام أي الاحتلام، وليس فيه إثبات أنه كان يحتلم لأنها إنما حققت هنا حكمه في غيره. قال بعضهم: ولا يجوز عليه الاحتلام لأنه من الشيطان، ولأنه لم يروَ عنه في ذلك أثر، وقد يحتمل جوازه عليه ولا يكون من الشيطان فيه مدخل، لكن لبعده مدة عن النساء أو كثرة اجتماع الماء وقوة حرارته.

و (الحُلْم): بضم الحاء وسكون اللام وضمها أيضًا من حلم النوم، ورؤياه والفعل منه حَلم بفتح اللام، والمحتلم والحالم الذي بلغ الحُلم: بضم الحاء واللام وهو إدراك الرجل وأصله من الاحتلام في النوم. وفي الحديث: (على كل محتلم) (٤) (وخذ من كل حالم دينارًا) (٥) أي: بالغ.

وقوله: (وأحلام السباع) (٦) أي: في عقولها وأخلاقها من التعدي والبطش.

والحلم بالكسر بمعنى: الصبر، لكن في الحلم الصفح وأمن المؤاخذة وهو ضد البطش والسفه والاستشاطة، وأيضًا: العقل.

والحليم: من أسماء الله بمعنى العفو والصفوح مع القدرة.

والفعل منه حلم: بضم اللام.


(١) الموطأ (٨١٢).
(٢) مسلم (١١٠٩).
(٣) البخاري (٣٢٩٢).
(٤) البخاري (٨٥٨).
(٥) الترمذي (٦٢٣).
(٦) مسلم (٢٩٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>