للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم تخفض ولم يقطع ذلك منها، وقيل: المتكاء التي لا تمسك بولها.

[الميم مع الثاء]

[(م ث ل)]

قوله: في ضرب المملوك (امتثل) (١) أي: اقتصّ وافعل به مثل ما فعل بك، كما جاء في الرواية الأخرى، اقتص منه، وكذا جاء في رواية ابن الحذّاء، اقتص منه في حديث ابن أبي شيبة، وقد يكون من المثلة، وهي العقوبة أي: عاقبه.

وقوله: (فمثل قائمًا) (٢) أي: انتصب قائمًا ومنه: (من سره أن يمثل له الناس قيامًا) (٣) الماضي: بفتح الثاء وضمها والفتح أعرف، وقلّ ما يجيء فاعل من فعل إلا ما قيل في هذا، وفي فاره، وحامض من فره وحمض، والمستقبل بضمها.

وقوله: (ستجدون في القوم مُثْلَة) (٤) بضم الميم وسكون الثاء، كذا ضبطه الأصيلي، وعند غيره: مثلة: بفتح الميم وضم الثاء. وقيل: ضمهما معًا يجوز وهو صحيح، وهو ما فعل من التشويه ومثل به من القتلى، وجمعه مثلاث وهي العقوبات أيضًا. قال الله: ﴿وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ﴾ [الرعد: ٦] فقد يسمى هذا عقوبة لما قتلوه هم من قريش ببدر.

ومنه: (ولا تُمَثِّلُوا، ولا تَغْدُرُوا) (٥) والأول اسم للفعلة من ذلك. قالوا: وهو المثل أيضًا. وقال أبو عمرو: والمُثلة والمثل: بفتح الميم: قطع الأنف والأذن. وقال غيره: هو النكال.

ومنه (من مثل بعبده) (٦) أي: نكل به بعقوبة شنيعة.


(١) مسلم (١٦٥٨).
(٢) مسلم (٥٠٥).
(٣) أبو داود (٥٢٢٩).
(٤) البخاري (٣٠٣٩).
(٥) مسلم (١٧٣١).
(٦) ابن ماجه، كتاب الديات، باب (٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>