للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مطرف: بسكون التاء وفتح الراء وبتشديدها لابن بكير وابن وهب والقعنبي، وضبطه أبو الوليد عن أبي ذر: مترس؛ بكسر الميم وفتح التاء مخففة وسكون الراء. وقال: كذا سمعته من أبي ذر. قال: وأهل خراسان يقولونه: بفتح التاء غير مشددة، وجاء في الموطأ: "بالطاء" ليحيى بن يحيى وكسر الراء، كذا لعامة شيوخنا، وبشد الطاء وتخفيفها معا، وعند أبي عيسى: بفتح الراء وهي كلمة غير عربية، فسرها في الحديث: لا تخف ولا بأس. قيل: والصواب الوجه الأول: بالتاء أو الطاء.

قوله: في خبر الأنصار: (فقام النبي ممتنًا) (١) كذا ضبطه في البخاري المتقنون في كتاب النكاح: بسكون الميم وكسر التاء باثنتين فوقها. قيل: معناه طويلًا، وضبطه أبو ذر ممتنًا وفسره منفصلًا، ورواه ابن السكن هنا فمشى وهو تصحيف، وذكره في كتاب الفضائل ممثلًا بكسر الثاء أي: منتصبًا قائمًا كما تقدم، وضبطناه في مسلم ممثلًا: بالفتح. قال الوقشي: صوابه ممثلًا: بسكون الميم وكسر الثاء أي: قائمًا، ورواه بعضهم مقبلًا، وكذا عند الجياني. قال بعضهم: والأول الصواب. قال القاضي : وعندي أن الصواب هذا، للرواية الأخرى: فمثل قائمًا.

وقول مسلم في صدر كتابه: (لكان رأيًا متينًا) (٢): كذا للفارسي وللعذري عند الصدفي من "المتانة" وقوة الرأي وإصابته، وكان عند العذري من رواية أبي بحر "مثبتًا": بثاء مثلثة بعدها باء بواحدة من "الثبات"، والأول أليق هنا بالكلام.

وذكر البخاري (المتكأ) (٣) وأنكر قول من قال: إنه الأترج، وقد قرئ متكًا: بتخفيف التاء غير مهموز. وقيل: إذا ثقل فهو الطعام وإذا خفف فهو الأترج. وقيل: البزماورد وقيل: في المهموز: بالتشديد هي المرافق التي يتكأ عليها، وهو الذي رجح البخاري واحتج له، وذكر قول من قال: إنه المتك. وقال: إنما المتك طرف البظر، قيده بعضهم بالضم، وبعضهم بالكسر، وبعضهم بالفتح، وصوابه الفتح ومنه قيل: متكاء وابن المتكاء ممدود أي: التي


(١) البخاري (٥١٨٠).
(٢) مسلم: المقدمة.
(٣) البخاري، مقدمة تفسير سورة يوسف.

<<  <  ج: ص:  >  >>