للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القاضي رحمه الله تعالى: ما قاله الأصمعي في المواترة أنها لا تكون مواصلة، حتَّى يكون بينها شيء من تفريق، فصحيح، لكن هذا موجود في متابعة الصوم، ومواترته على ما قاله مالك وغيره، لأن فطر الليل فرق بين صوم اليومين، ولا يقال لمن واصل ولم يفطر: واتر. ومنه قوله: جاءت الخيل تترا، إذا جاءت متقطعة، كما قال الله تعالى ﴿ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى﴾ [المؤمنون: ٤٤] أي: شيئًا بعد شيء متقاربة الأوقات.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في الموطأ في المساقاة (بعين واتنة غزيرة، ثم قال: الواتنة الثابت ماؤها الذي لا يغور ولا ينقطع) (١) كذا عند الأصيلي وابن عتاب: بتاء باثنتين فوقها بعدها نون، وكذا كان عند الطلمنكي، ولسائر الرواة (واثنة) بثاء مثلثة، وهما صحيحان والأشهر الأول وبالوجهين قرأها ابن بكير، والماء الدائم: وتن يتن دام ووتن الرجل بالمكان أقام. قال ابن دريد: وقال قوم فيه: وثن بالثاء مثل: وتن، وليس يثبت.

وقوله: (لا تبقينَّ في رقبة بعير قلادة من وتر) (٢) كذا عند يحيى، عند جميع شيوخنا، وعند القعنبي وابن القاسم: بالتاء باثنتين فوقها، وعند مطرف "وبر" بالباء وحكى بعضهم: أنها رواية يحيى، وعند ابن بكير، "وبر أو وتر" على الشك من ابن بكير. وفي نسخة عنه: إسقاط اللفظة.

[الواو مع الثاء]

[(و ث ا)]

قوله: (وثئت رجلي) (٣) على ما لم يسم فاعله مثل: كسرت والوَثء: بفتح الواو وسكون الثاء وآخره مهموز وضم، يصيب العظم لا يبلغ الكسر.


(١) الموطأ (١٤١٤).
(٢) البخاري (٣٠٠٥).
(٣) البخاري (٣٠٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>