للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العين مع الشين]

[(ع ش ر)]

قوله: (كأصوات العِشار) (١) بكسر العين هي النوق الحوامل، ومنه قوله: ناقة عُشَراء: بضم العين وفتح الشين ممدودًا وهي واحد العشار. قال ابن دريد: وهو الذي أتى لحملها عشرة أشهر. وقيل العشار النوق التي وضع بعضها وبعضها بعد لم يضع. وقال الداودي: هي التي معها أولادها، والأول أصح وأشهر.

وقوله: (ويَكْفُرْنَ العَشِيرَ) (٢) فسره في الحديث: الزوج وكل معاشر عشير. قال الله تعالى: ﴿لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ﴾ [الحج: ١٣].

وقد ذكر في الحديث: العشيرة، وعشيرة الرجل: بنو أبيه وهم أهله الأدنون.

وذكر عشور أهل الذمة وتعشيرهم، هو ما يؤخذ منهم إذا نزلوا بنا تجارًا على ذمة وعهد، وذلك ما صولحوا عليه عند مالك، وإذا سافر أهل الذمة من أفق إلى أفق غير أفقهم من بلاد الإسلام أخذ منهم العشر مما بأيديهم.

ويوم عاشوراء ممدودًا، قال ابن دريد: يوم سمي في الإسلام لم يعرف في الجاهلية، وليس في كلامهم فاعولاء، وحكي عن ابن الأعرابي أنه سمع خابوراء، لم يثبته ابن دريد، ولا عرفه وحكى أبو عمرو الشيباني في عاشوراء: القصر.

وقوله: (فيما سقت الأنهار والغيم: العشور) (٣) كذا رويناه في حديث مسلم، عن أبي الطاهر. وفي رواية العشر وهو بمعنى، اسم ما يؤخذ العشور، كالسحور لما يتسحر به، وسيأتي تفسير الغيم في موضعه، وكذلك رويناه في الموطأ من رواية ابن وضاح في باب الجزية في قوله: فيأخذ منهم العشور، وإن


(١) البخاري (٩١٨).
(٢) البخاري (٢٩).
(٣) مسلم (٩٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>