للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَخْلَصْنَاهُمْ﴾ [ص: ٤٦] أي: اصطفيناهم، ومعنى يلخص بتقديم اللام أي: يبينه بإخراجه من غيره. وقال الهروي: لخصت وخلصت سواء.

وقوله: في الموطأ في باب صلاة الجماعة: (قمت وراء عبد الله بن عمر فخالف عبد الله بيده فجعلني حذاءه) (١) كذا في جميع النسخ، ووجه الكلام (فأخلف) كما ذكرناه أي: عطف يده وأدارني من خلفه والله أعلم.

قوله: (لا يختلى خلاها) (٢) مقصور ذكرناه، وضبطه السمرقندي والعذري مرة بالمد وهو خطأ.

قوله: في باب ما يجوز من الشرط في القراض (سلعًا كثيرة موجودة لا تخلف في شتاء ولا صيف) (٣) كذا ليحيى وابن بكير، وعند ابن وضاح (تختلف) والأول أوجه.

[الخاء مع الميم]

[(خ م ر)]

قوله: في المحرم (لا تخمّروا رأسه) (٤) بشد الميم أي لا تغطوه وتستروه، ومنه فخمرت وجهي.

وفي حديث ابن أبي (خمر أنفه) (٥) أي غطاه.

ومنه (الصلاة على الخمرة) (٦) بالضم وسكون الميم هي كالحصير الصغير من سعف النخيل يضفر بالسيور ونحوها بقدر الوجه والكفين وهي أصغر من المصلى، يصلى عليها، سميت بذلك لأنها تستر الوجه والكفين من برد الأرض وحرها، فإن كبرت عن ذلك فهي حصير قاله أبو عبيد.


(١) الموطأ (٣٠٤).
(٢) البخاري (١٣٤٩).
(٣) الموطأ (١٤٠٠).
(٤) البخاري (١٨٥١).
(٥) البخاري (٤٥٦٦).
(٦) البخاري، كتاب الصلاة، باب (٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>