للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (لواء الحمد بيدي) (١) قيل: يريد شهرته به في الآخرة، لأن العرب تضع اللواء موضع الشهرة، وهو أصل ما وضع له، لأنه يبعثه الله المقام المحمود، ومقامًا يحمده فيه الأولون والآخرون لإجابتهم لطلب الشفاعة لهم إلى ربهم من حراجة الموقف، ولأنه يحمد الله تعالى بمحامد يلهمه لها، كما جاء في الحديث، ولا يبعد أن يكون ثم لواء حقيقة يسمى بهذا الاسم، وقد سماه الله تعالى محمدًا وأحمد، وذلك لمبالغته في حمد الله وكثرة حمده ولهذا جاء اسمه من أفعل وفعل، ولرفعة منزلته في اكتساب خصال الحمد فهو أجل حامد ومحمود.

وقوله: (وابعثه المقام المحمود) (٢) فهو مقامه في الشفاعة يوم القيامة وقيل: قيامه.

[(ح م ر)]

قوله: (كنا إذا احمرَّت الحدق) و (إذا احمرّ البأس اتقينا برسول الله ) تقدم في الحاء والدال قيل: هو كناية عن شدة الحرب واحمرار العيون غضبًا فيها. وقيل: من قولهم مدة أحمر وسنة حمراء أي: شديدة.

وقوله: (قحط المطر واحمر الشجر) (٣) أي يبس ورقه وزالت خضرته.

وقوله: (بعثت إلى الأحمر والأسود) (٤) قيل: إلى العرب وهم السود، والعجم وهم الحمر، إذا الغالب على ألوان العرب الأدمة والسمرة، وعلى ألوان العجم البياض والحمرة وكلاهما يعبر بالحمرة عنه، وقيل: الأحمر العرب. وقيل: الأسود: الجن، والأحمر الإنس.

وقوله: (وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض) (٥) يريد كنوز كسرى من


(١) الترمذي (٣١٤٨).
(٢) البخاري (٦١٤).
(٣) مسلم (٨٩٧).
(٤) أحمد (١٣٨٥٢).
(٥) مسلم (٢٨٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>