للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الغين مع الشين]

[(غ ش ش)]

قوله: في حديث أم زرع: (ولا تملأ بيتنا تغشيشًا) (١) تقدم ذكر الخلاف في روايته، ومعناه في حرف العين.

وذكر الغش: وهي الخديعة وضد النصح، (وَمَنْ غَشَّنَا) (٢) أي: خدعنا وأظهر خلاف باطن أمره في البيع وغيره. وقوله: (لَيْسَ مِنَّا) أي ليس الغش من أخلاقنا. وقيل: ليس فاعل ذلك مهتديًا بهدينا، ولا مستنًا بسنتنا، لا أنه أخرجه عن اسم الإيمان.

[(غ ش ي)]

قوله: غِشيان الرجل أهله: بكسر الغين كناية عن الجماع. ومنه قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ﴾ [الأعراف: ١٨٩] الآية، ولعله من التغطية. قال الله تعالى: ﴿يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ﴾ [الأعراف: ٥٤] أي: يغطيه، يقال منه: غشيت امرأتي وتغشيتها. قيل: هو من المباشرة.

وقوله: (فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة) (٣) أي: تجللته وغطته.

ومنه: (غشيتهم الرحمة) (٤).

ومنه: (فغشيها ألوان) (٥) في سدرة المنتهى، وقد يكون هنا من الغشيان الذي هو القصد والمباشرة.

وقوله: (حتى تغشى أنامله) (٦) في بعض روايات حديث (مثل المتصدق والبخيل) أي: تغطيها وتسترها.

وقوله: (وهو متغش بثوبه) (٧) أي: مستتر به، وكل ما ستر به شيء فهو غشاء له.


(١) البخاري (٥١٨٩).
(٢) مسلم (١٠١).
(٣) البخاري (٤٥٦٦).
(٤) مسلم (٢٧٠٠).
(٥) البخاري (٣٤٩).
(٦) البخاري (٥٧٩٧).
(٧) البخاري (٩٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>