للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإنحطام فليس يختص به هذا الموضع ولا هو المراد به، وأكثر ما يوصف ذلك في المعارك وقد ضبطه بعضهم عن القابسي وأبي ذر لغير أبي الهيثم. "حطم الجبل" بالحاء المهملة أولًا، والجيم في الثاني، وكذا قيده عبدوس وهو وهم، ولا وجه له.

وقوله: في حديث أبي بكر وأضيافه: (فاجتبذت) كذا عند القابسي والذي عند ابن ماهان والعذري والسجزي، ورواه البخاري: (فاختبأت) (١) لكن ابن ماهان همز وغيره لم يهمز وسهل، وهو الصواب المعروف، والأول وهم.

وفي: حديث الجيش الذي يخسف بهم (فيهم المجبور) (٢) كذا الرواية في كتاب مسلم، وصوابه: (المجبر) وهي اللغة الفصيحة في القهر والإكراه رباعي، وحكى فيه: جبرت وهي قليلة، وهذا الحديث حجة لهما.

[الجيم مع الثاء]

[(ج ث م)]

وقوله: (نهى عن المجثمة) (٣) بفتح الجيم، وشد الثاء، هي الدجاجة أو غيرها من الحيوان تحبس لترمى، ومثله النهي عن المصبورة.

والجثوم: الجلوس على الركب والجثمان: بضم الجيم وسكون الثاء الشخص. وقد ذكره في حديث حذيفة: (قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان البشر) (٤). وفي حديث يأجوج ومأجوج: فيمروا بجثمانهم، هي الشخوص والأجساد.

[(ج ث و)]

وقوله: (أول من يجثو بين يدي الرحمن) (٥) أي يقومون على الركب.


(١) البخاري (٦٠٢).
(٢) مسلم (٢٨٨٤).
(٣) الترمذي (١٤٧٣).
(٤) مسلم (١٨٤٧).
(٥) البخاري (٣٩٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>