للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبشاشة العرس، والعروس: الزوجة أول الابتناء بها ومنه في حديث جابر: إني عروس، والرجل كذلك أيضًا، ولا يقال في هذا عرس.

وقوله: (حتَّى إذا كان من آخر الليل عرس) (١) و (معرسين في نحر الظهيرة) (٢) مفتوح العين مشدد كسرة الراء، و (عرس من وراء الجيش) و (إياكم والتعريس على الطريق) أي: النزول آخر الليل ليناموا ويريحوا إبلهم ساعة، قاله الخليل وغيره، وقال أبو زيد: التعريس: النزول أي وقت كان من ليل أو نهار وله في قوله: (في نحر الظهيرة) حجة.

قوله: (دعا النَّبِيّ لعرسه) (٣) أي: لوليمته ضبطناه بضم الراء. وقال أبو عبيد: العرس طعام الوليمة. وقال الأزهري: هو اسم، من أعرس الرجل بأهله.

وقوله في الوليمة: (فإذا عبيد الله ينزله على العرس) (٤) أي: يتأول الوليمة على اختصاصها بطعام العرس.

[(ع ر ش)]

قوله: (وكان المسجد عريشًا) (٥) وعلى عريش. قال الحربي: أي: مظللًا بجريد ونحوه مما يستظل به، يريد أنه لم يكن له سقف يكنُّ من المطر.

وقوله: فانطلق إلى العريش، وأين عرشك يا جابر؟ هو منه، وهو كالبيت يصنع من سعف النخل، ينزل فيه الناس أيام الثمار ليصيبوا منها حين تصرم، حتَّى سمي أهل البيت بذلك عريشًا والعرش أيضًا: الخيام والبيوت، ومنه: عرش مكة، وعرش البيت: سقفه، وكذلك عريشه أيضًا.

قوله: في ابتداء الوحي عن الملك (على عرشٍ بين السماء والأرض) (٦)


(١) الموطأ (٢٥).
(٢) البخاري (٢٦٦١).
(٣) البخاري (٥١٨٢).
(٤) مسلم (١٤٢٩).
(٥) البخاري (٢٠٤٠).
(٦) مسلم (١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>