للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل الاختلاف والوهم]

الرخصة في بيع العرية: قول مسلم: (غير أن إسحاق وابن مثنى جعلا مكان الربا الزَّبْن) (١) كذا لكافتهم، وعند بعضهم في كتاب الخشني مكان الربا الدين، وعند ابن الحذَّاء مكان الربا ربا، وما في كتاب الخشني تصحيف.

وذكر في كتاب أبي عبيدة (فجمعنا تزوادنا) كذا لأكثر رواهُ مسلم، وعند المروزي (مزاودنا) (٢) ولابن الحذّاء عن ابن ماهان: (أزوادنا)، والمزاود: أوعية الزاد، والأزواد: جمع زاد، وكلاهما بيِّن، فأما قول من قال: تزوادنا: فوجهه إن كان صح أن يكون اسمًا للزاد: بفتح التاء مثل التسيار والتزوار، والله أعلم.

قوله: في عطب الهدْي (فَأَزْحَفَتْ عليه في الطريق) (٣) يعني بدنته: بفتح الهمزة وسكون الزاي وفتح الحاء المهملة والفاء، كذا رويناه وهو صحيح. قال الهروي: معناه وقفت من الإعياء: يقال: أزحف البعير وأزحفه السير. وقال الخطابي: كذا يقول المحدثون. والأجود. فأُزحفت به: بضم الهمزة على ما لم يسم فاعله. يقال: زحف البعير إذا قام من الإعياء وأزحفه السفر. قال القاضي : هما لغتان زحفَ البعير وأزحف وأزحفه السفر، قاله غير واحد، وقال أبو عبيدة: زحفت في المشي وأزحفت، لغتان إذا مشى مشية الزاحف على إليتيه، كما قال في الحديث: (يزحفون على أستاههم) ويكون أيضًا من المشي على مهلة قليلًا قليلًا. ورواه بعضهم: فأزحفتُ بتاء المتكلم المرفوعة رد الفعل إلى نفسه وهو بعيد مع قوله بعده "عليه"، وقد سقط "عليه" من بعض النسخ فيصح على هذا. ورواه بعضهم: فأزحمنا بالميم وهو تصحيف.

وقوله: في حديث المسور: (أقبية مزررة بالذهب) (٤) كذا لجميعهم من الأزرار في باب قسم الإمام، وعند أبي الهيثم: مزردة بالدال.

وقوله: (كلوا وتَزَوَّدُوا وادَّخِرُوا) (٥) كذا رواه يحيى عن مالك، وكذا عند


(١) مسلم (١٥٤٠).
(٢) مسلم (١٧٢٩).
(٣) مسلم (١٣٢٥).
(٤) البخاري (٣١٢٧).
(٥) الموطأ (١٠٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>