للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومثله قوله: (وأحلم عنهم ويجهلون علي) (١) ومثله، (من لم يدع قول الزور والجهل) (٢).

وقوله: (فميتته جاهلية) (٣) أي: على صفة حال الجاهلية من أنهم لا يطيعون لإمام، ولا يُدينون بما يجب من ذلك.

وقوله: (نذرت في الجاهلية) (٤) وذكر الجاهلية: هو ما كانت العرب عليه قبل الإسلام من الشرك وعبادة الأوثان.

[(ج هـ م)]

وقوله: (فتجهموا له) (٥) أي: استقبلوه بما يكره، وقطبوا له وجوههم، ووجه جهم أي: غليظ كريه.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث أبرص وأعمى: (لا أجهدك اليوم شيئًا أخذته) (٦) كذا ضبطه أكثرهم بالهاء، مفتوحة، وكذا رويناه عن أكثر شيوخنا في صحيح مسلم. وعند ابن ماهان، "لا أحمدك" بالميم، وكذا رواية جميع الرواة فيه عن البخاري، ومعنى "أجهدك" بالهاء هنا أي: أشق عليك في ردك في شيء تطلبه مني أو تأخذه، ومعنى أحمدك أي: على ترك شيء مما تطلبه مني أو بقائه عندي كما قال: "ليس على طول الحياة ندم" أي: فوت طولها، ولم تتضح لبعضهم هذه المعاني، فقال: لعل صواب الكلمة "لا أحدك" أي لا أمنك شيئًا، وهذا تكلف.

قوله: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملًا قد ستره الله عليه، فيصبح فيقول: قد عملت كذا) (٧) كذا


(١) مسلم (٢٥٥٨).
(٢) ابن ماجه (١٦٨٩).
(٣) أحمد (٢٤٨٣).
(٤) البخاري (٢٠٣٢).
(٥) مسلم (٢٤٧٣).
(٦) البخاري (٣٤٦٤).
(٧) البخاري (٦٠٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>