للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(العجماء جبار) (١) ممدود أي: البهيمة يريد فعلها هدر، وقد فسرناه في الجيم، سميت عجماء: لأنّها لا تتكلم.

ومنه: (إذا ركبتم هذه الدواب العجم) (٢) وخصها هنا بهذه الصفة لأنّها لا تتكلم فتبين عن نفسها ما بها من مشقة.

وفي الموطأ في الصغير والأعجمي الذي لا يفصح، وعند ابن أبي جعفر و"العجمي" والأول أوجه.

وقوله: (فاستعجم القرآن على لسانه) (٣) أي: ثقلت عليه كالأعجمي، والأعجمي والأعجم: الذي لا يفصح والذي في لسانه لكنة وإن كان عربيًا، وأما العجمي فمن ينسب إلى العجم وإن كان فصيحًا بليغًا، وهذا قول ابن قتيبة ومن وافقه من أهل اللغة. وقال أبو زيد: القيسيون يقولون: هم الأعجم ولا يعرفون العجم. قال ثابت: وقول أبي زيد أولى. قال الشاعر:

مما تعتقه ملوك الأعجم

[قوله: من استعجم عليه القرآن أي: لم يفصح به لسانه.

[(ع ج و)]

قوله: العجوة، بفتح العين وسكون الجيم، ضرب من التمر من جيده] (٤).

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث الطلاق: (فإذا رسول الله في مشربة يرقى إليها بعجلتها) (٥) كذا لكافة الرواة، وفي نسخة أبي عيسى من مسلم "بعجلة" وهو الصواب، وقد


(١) البخاري (١٤٩٩).
(٢) الموطأ (١٨٣٤).
(٣) مسلم (٧٨٧).
(٤) جاء ذلك في المطبوعة، لم يرد في المخطوطتين (أ، م).
(٥) البخاري (٤٩١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>