للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الاعتكاف: (من اعتكف معي فليبت من المبيت) كذا عند الفارسي، وابن أبي جعفر، وفي حديث قتيبة، وعند العذري فيه: (فليثبت) (١) وكذا لجميعهم، وفي حديث ابن أبي عمر: "فليثبت من الثبات" وهو الصواب، وعند غيرهم في حديث ابن أبي عمر: "فليلبث" من اللبث وهو الإقامة بمعناه.

قوله: في حديث ابن عمر: (إن هذا الحد يبين الصغير والكبير) كذا لكافة رواة مسلم، ورواه بعضهم (إن هذا لحد بين الصغير والكبير) (٢) والأول المعروف.

[فصل مشكل الأسماء والكنى في هذا الحرف]

كل ما وقع في هذه الكتب "بشر" فهو بكسر الباء بواحدة وإعجام الشين إلا عبد الله بن بسر المازني، وبسر بن محجن، وبسر بن سعيد الحضرمي، وبسر بن عبيد الله الحضرمي، فهؤلاء الأربعة بضم الباء وإهمال السين.

وذكر عن سفيان أنه كان يقول: بشر بن محجن بشين معجمة، صحف فيه. وقال الدارقطني: ويقال إنه رجع عنه.

وجاء الخلاف في كتاب مسلم في باب: أجر من غرس غرسًا، من رواية الليث: (أن رسول الله دخل على أم بِشر) بكسر الباء وشين معجمة، كذا عند ابن ماهان. وعند الجلودي (أم مبشر) وفي كتاب العذري على (أم معبد أو مبشر) وعند السجزي والفارسي (أو أم مبشر) وهما بمعنى واحد. قال الجياني: صوابه (أم مبشر) وكذا وقع في ديوان الليث.

وقال أبو عمر: أم مبشر بنت البراء بن معرور، ويقال لها: أم بشر أيضًا، وهي زوج زيد بن حارثة، وقد ذكره مسلم من رواية الأعمش، فقال عن أم مبشر: امرأة زيد بن حارثة، وذكر الحديث عن أنس، وفيه أم مبشر، وذكره من رواية عمرو بن دينار، عن جابر وفيه: أم معبد.


(١) البخاري (٢٠١٨).
(٢) مسلم (١٨٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>