للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الصاد مع الكاف]

[(ص ك ك)]

قوله: (أحللت الصِّكاك) (١): بكسر الصاد: جمع صَك، وهو الكتاب والجمع صُكوك أيضًا يريد بيع ما يخرج من الطعام في الصكاك في الأرزاق، من قبل الأمراء للناس قبل قبضها، وقد اختلف الفقهاء في بيع من خرجت له، لما فيها قبل قبضه، ولم يجيزوا ذلك لغيره، ممن اشترى منه ما فيها حتى يقبضه، لأنه صار طعامًا مشترى لا يحل بيعه قبل قبضه، والأول ليس ببيع إنما هو كالهبة والصدقة، والرفع من الأرض، ومن ومنعه جعله كمالٍ أخذ عن الإجارة لكونهم أهل ديوان، ورزق على الجهاد.

وقوله: (صك في صدري) (٢) أي: ضرب فيه ضربة شديدة بكفه، وكذلك قوله: (لكني صككتها صكة) (٣) أي: لطمتها، وكذلك قوله: (فأصكه بسهم في نغص كتفه) (٤) أي: أضربه به.

وفي خبر موسى وملك الموت: (فصكه ففقأ عينه) (٥) قيل: هو على ظاهره أي: لطم، وجهه والصك الضرب بالكف، وبما هو عريض، وفقأ عين الصورة التي ظهر له فيها الملك، ولعله لم يعلم حينئذ أنه ملك، إذ كان في صورة آدمي. وقيل صكه أي: قابله بكلام غليظ حتى فقأ عين حجته وزاد قوله.

وقوله: (على جمل مِصَك): بكسر الميم وفتح الصاد وكاف مشددة، هو الجيد الجسم القوي، وقال ابن قتيبة: هو الشديد الخلق، وأنكر فتح الميم. قال القاضي : وقد يكون مصك من الصكك، وهو احتكاك العرقوبين.


(١) مسلم (١٥٢٨).
(٢) البخاري (٦٣٣٣).
(٣) مسلم (٥٢٧).
(٤) مسلم (١٨٠٧).
(٥) مسلم (٢٣٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>