للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (مخافة السآمة علينا) (١) ممدود أي: الملل.

ومنه (حتى أكون أنا الذي (٢) أسأم) (٣) أي: أمل.

ومثله: (إن الله لا يسأم حتى تسأموا) (٤) بمعنى قوله: لا يمل حتى تملوا، وقد تقدم في الميم.

[فصل الاختلاف والوهم]

في باب التعوّذ من الفتن عن أنس (سأل رسول الله حتى أحفوه) (٥) كذا للمروزي، ولغيره: (سئل) وهو الصواب، وكتبه بألف فوهم فيه وفتح الهمزة.

وكذا جاء في حديث أبي موسى: سئل رسول الله على ما لم يسم فاعله، أو يكون أسقط اسم السائل أي: سأل ناس أو سائلون ما قال في حديث يوسف بن حماد (٦)، عن أشرار (٧) الناس: سألوا رسول الله حتى أحفوه.

وفي حديث الإفك، في كتاب الأنبياء في البخاري، في قصة يوسف عن مسروقٍ: (سألت أمي أم رومان) (٨) وفي المغازي، وفي تفسير يوسف: (حدثتني أم رومان) وذكر الحديث، هذا عندهم وهم، ولهذا لم يخرج هذا اللفظ مسلم قالوا: لأن مسروقاً لم يدرك أم رومان، والحديث مرسل قالوا: ولعله مغير من "سئلت" على ما لم يسم فاعله، وكذا رواه أبو سعيد الأشج، وقد ذكرناه في حرف الحاء. وما قيل فيه فانظره هنالك.

في حديث بدر قوله: لقتلاها: (أيسوؤكم أنكم أطعتم الله ورسوله) (٩) كذا


(١) البخاري (٧٠).
(٢) كذا في المخطوطتين (أ، م) والمطبوعة. (الذي) وفي البخاري (التي) وهو الصواب لأن الكلامم على لسان عائشة.
(٣) البخاري (٥٢٣٦).
(٤) أحمد (٢٤٩٠١).
(٥) البخاري (٧٠٨٩).
(٦) البخاري (٢٣٥٩).
(٧) كذا في (أ) وفي (م) أسوار. وفي المطبوعة: أسرار.
(٨) البخاري (٣٣٨٨).
(٩) البخاري (٣٩٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>