للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذا سمعناه وقرأناه على القاضي أبي علي وعلى أكثر شيوخنا: بضم الجيم. وكان بعضهم يقول: الجلودي: بفتح الجيم التفاتًا لما قاله يعقوب في الإصلاح، وأبو محمد في الأدب، وليس ذلك بشيء، إنما ذكره يعقوب في رجل مخصوص من القواد عينه، منسوب إلى جلود قرية من قرى إفريقية، وهذا ليس مثله.

وأبو عبد الله الجسري: بفتح الجيم وسكون السين المهملة واسمه خُميْرِي، وجسر: فخذ من عنزة. وقد قال فيه مسلم: من عنزة فبينه وضبطه بعضهم بكسر الجيم، والصواب الفتح قال الأصمعي: هو بفتح الجيم، فأما الجسر من البناء فبالوجهين.

[فصل الاختلاف والوهم]

في باب النهي عن القول بالقدر: (عن مسلم بن يسار الجهني) (١) كذا في جميع نسخ الموطأ ليحيى وكذا عند القعنبي وسقط عند ابن بكير، وهو مما تعسف فيه ابن وضاح وطرح الجهني وقال: هو خطأ ولم يقل شيئًا، وإنما ظن أنه مسلم بن يسار البصري أو المكي وليس بهما هذا آخر مدني. قال البخاري: مسلم بن يسار الجهني وذكر سنده في الموطأ عن عمر. وقال فيه يحيى بن معين: لا يعرف وقال فيه أبو عمر بن عبد البر: هو مجهول.

وفي إنظار المعسر. (قال عقبة بن عامر الجهني، وأبو مسعود الأنصاري) (٢) كذا في نسخ، مسلم وصوابه إسقاط الجهني وإسقاط الواو، وكذا رواه الناس كلهم أبو مسعود نفسه كنية عقبة بن عامر، وهو أنصاري واحد لا إثنان، قال الدارقطني: الحديث محفوظ لأبي مسعود عقبة بن عامر الأنصاري وحده لا لعقبة بن عامر الجهني والوهم فيه من أبي خالد الأحمر.


(١) الموطأ (١٦٦١).
(٢) مسلم (١٥٦٠/ ٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>