للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (جبة ديباج) (١) الجبة: ما قطع من الثياب وخيط. وقوله: في جب طلعة، ويروى (جف طلعة) (٢) بالجيم المضمومة، والفاء والباء للمروزي والسمرقندي، والفاء للجرجاني والعذري كلاهما بضم الجيم، وهو قشر الطلع وغشاؤه الذي يكون فيه.

[(ج ب ذ)]

قوله: في طهور الحائض: (فاجتبذتها) (٣) كذا لهم بتقديم الباء، وللأصيلي: فاجتذبتها بتقديم الذال وكلاهما صحيح. ومثله في الحديث الآخر: (فجبذه جبذة شديدة) (٤) يقال: جبد وجذب بمعنى، وفي الحديث الآخر: (فجاذبه حتى انشقّ البرد) (٥).

[(ج ب ر)]

وقوله: (المعدن جبار) (٦) وكذا جبار. بضم الجيم وتخفيف الباء أي: هدر لا طلب فيه، وقيل: أصل ذلك أن العرب تسمى السيل جبارًا لهذا المعنى. وقوله: (وجبريائي) (٧) أي عظمتي وسلطاني وقهري.

وقوله: (حتى يضع الجبار فيها قدمه) (٨) قيل: هو أحد الجبابرة الذين خلقهم الله لها، فكانت تنتظره. وقيل: الجبار هنا: الله تعالى، وقدمه قوم قدمهم الله تعالى لها، أو تقدم في سابق علمه أنه سيخلقهم لها، وهذا تأويل الحسن البصري، كما جاء في كتاب التوحيد من البخاري، وأن الله ينشيء للنار


(١) البخاري (٩٤٨).
(٢) البخاري (٣٢٦٨).
(٣) البخاري (٣١٤).
(٤) البخاري (٥٨٠٩).
(٥) مسلم (١٠٥٧).
(٦) البخاري (١٤٩٩).
(٧) مسلم (١٩٣).
(٨) البخاري (٦٦٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>