للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي باب تشبيك الأصابع: (صلى بنا إحدى صلاتي العشي) وعند النسفي وأبي ذر، لغير أبي الهيثم: العشاء وهو وهم.

وفي تفسير الزخرف ﴿يَعْشُ﴾ [الزخرف: ٣٦] يعمي، كذا في جميعها.

وفي باب السمر مع الضيف قوله: (ثم لبث حتَّى تعشى النَّبِيّ (١) كذا ذكره البخاري وصوابه نعس كما ذكره مسلم، وقد بيناه في النون.

[العين مع الصاد]

[(ع ص ب)]

قوله: (يعصبوه بالعصابة) (٢) قيل: معناه يسودونه وكانوا يسمون السيد معصبًا لأنَّهُ يعصب بالتاج، أو تعصب به أمور الناس. وقيل: معناه يعصبوه بعصابة الرياسة وتاجها، التي كانت تربطها ملوك العرب وتعمم بها، وعمائم العرب تيجانها. ومنه الحديث الآخر: كانوا ينظمون له الخرز ليتوّجوه وينظمون له العصابة، وفي مسلم: ويتوجوه.

وقوله: (عاصبًا رأسه) (٣) و (قد عصب رأسه) مخففًا أي: شده بعصابة، وشدده بعض الرواة والصواب تخفيفه هنا.

وقوله: (قد عَصَب رأسه الغبار) (٤) مخففًا لا غير أي: علاه، كذا جاء في باب الغسل عند الحربي: وفي غيره: عصب ثنيتيه الغبار وهو المعروف. يقال: عصب الفم إذا اتسخت أسنانه من غبار أو شدة عطش. وقيل: إذا لزق على أسنانه غبارٌ أو غيره وجف ريقه، وقد روي في غير هذه الكتب عصم: بالميم وهما بمعنى، والباء والميم يتعاقبان، وأنكر ابن قتيبة فيه الميم وهو صحيح.

وقوله: أهل بيته: أصله وعصبته أي: بنو عمه، وذكر العصبة في


(١) البخاري (٦٠٢).
(٢) البخاري (٤٥٦٦).
(٣) البخاري (٤٦٧).
(٤) البخاري (٢٨١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>