للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (سيد الحيَّ) (١) وحي من أحياء العرب، وسمعت الحي يتحدثون، وثار الحيان: هو منازل قبائلها، وتسمى القبيلة به.

وقوله: (أما أحدهما فاستحيا، فاستحيا الله منه) (٢) أي: أثابه عليه فسمي جزاءه به.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث أبي لهب: وقد أخبر عن حاله (أنه بشر حيبة) (٣) بكسر الحاء المهملة وسكون ياء العلة بعدها، ونصب الباء بواحدة، كذا رواه المستملي والحموي وهو الصواب ومعناه: سوء الحال، ويقال فيه: الحوبة أيضًا: بفتح الحاء. وجاء في رواية الكافة (بخيبة) بخاء معجمة مفتوحة وهو تصحيف.

في اسم فرس الملك في حديث بدر: (حيزوم) (٤) بفتح الحاء وسكون الياء بعدها وزاي وآخره ميم، كذا لكافتهم وهو المشهور. ورواه العذري: (حيزون) بالنون.

قوله: في الخوارج (يخرجون على حين فرقة) (٥) كذا لجمهور الرواة بالحاء المهملة وآخره نون وضم الفاء، وعند السمرقندي والجرجاني: (خير فِرقة) بفتح الخاء المعجمة وآخره راء وكسر الفاء، وكلاهما صحيح في الرواية والمعنى، لأنهم خرجوا حين افتراق الناس بين علي ومعاوية وحرب صفين، وعلي خير فرقة من الناس: إما أن يريد الصدر الأول من الصحابة الذين خرجوا في زمانهم وعلهيم، أو يريد فرقة علي ، لأنهم على إمامته خرجوا وهو الذي قاتلهم، ويرجح هذه الرواية قوله في الحديث الآخَر: (تقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق) (٦).


(١) البخاري (٥٠٠٧).
(٢) البخاري (٦٦).
(٣) البخاري (٥١٠١).
(٤) مسلم (١٧٦٣).
(٥) البخاري (٣٦١٠).
(٦) مسلم (١٠٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>