للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من النصر جمع نصران مثل: ندمان وندامى، والنصر: المعونة، وقد تجيء بمعنى: التعظيم.

وجاء النصر بمعنى: المطر ومنه في الحديث: إن هذه السحابة تنصر أرض بني كعب أي: تمطرهم، قاله الهروي، وعندي أن هذا وهم في التفسير، لأنه إنما جاء في قصة خزاعة وهم بنو كعب حين غدرت بهم قريش، وهي كانت سبب غزوة الفتح، ونقض صلح قريش، إذ كانت خزاعة في عهد وحرمة في صلحهم، والأشبه أن الحديث على ظاهره من النصر والمعونة بمن فيها من الملائكة، أو ما شاء الله.

[(ن ص ص)]

قوله: (حتى إذا وجد فجوة نص) (١) أي: رفع في سيره وأسرع، وقد جاء في الحديث مفسرًا، والنص منتهى الغاية في كل شيء.

[(ن ص ع)]

قوله: (وينصع طيبها) (٢) أي: يخلص. وقيل: يبقى ويظهر.

وقوله: (يخرجن إلى المناصع) (٣) قيل: هي مواضع التبرز للحدث، الواحد منصع: بفتح الميم قاله أبو سعيد النيسابوري. وقال الأزهري: هي مواضع خارج المدينة، وقد فسره في الحديث قال: وهو صعيد أفيح خارج المدينة، فدل أنه موضع مخصوص.

[(ن ص ف)]

وقوله: (ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) (٤) أي: نصف مده. يقال: نصيف ونصف ونُصف: بالكسر والضم، قاله الخطابي.

وقوله: (بأنصاف النهار) (٥) كذا رويناه: بفتح الهمزة، كأنه جمع نصف،


(١) البخاري (١٦٦٦).
(٢) البخاري (٧٢٠٩).
(٣) البخاري (١٤٧).
(٤) البخاري (٣٦٧٣).
(٥) مسلم (٢٢٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>