للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

: ما قاله البخاري صحيح، لكن المراد آثام أهلها المجاهدين وقيل: حتى يضع أهل الآثام فلا يبقى مشرك. قال الفراء: الهاء في أوزارها عائدة على أهل الحرب أي آثامهم، ويحتمل أن يعود على الحرب، وأوزارها سلاحها.

[الهمزة مع الجيم]

[(أ ج ج)]

وقوله: (نار تَأَجَّج) (١): بفتح الجيم أي تشتعل أجت النار أجيجًا.

[(أ ج ر)]

وقوله: (اللهم أْجُرني في مصيبتي) (٢) رويناه بالمد للهمزة وكسر الجيم، وبالقصر وتسهيل الهمزة، أو تسكينها وضم الجيم.

وقوله: آجره الله: بالوجهين أيضًا بمد الهمزة وقصرها، يقال: أَجرَه الله: بالقصر، يأْجُرُه. وآجَرَهُ لغتان. وأنكر الأصمعي المد. وكذلك من الإجارة للأجير أيضًا، فأما قوله: (أَجَرْنَا من أَجَرْت يا أم هانئ) (٣) وأَجَرْنَا أبا بكر. فليس من هذا، هو الجوار من أَجَارَ يُجِيرُ.

[(أ ج ل)]

وقوله: (أن تقتل وَلَدَكَ أَجْل أن يأكلَ معك) (٤) بفتح الهمزة وسكون الجيم، كذا ذكره البخاري في الحدود، وفي النهي عن المناجاه (أَجْل أن يحزنه) (٥) مثله، كله بمعنى من أجْل أي من سبب، وقد قيل في هذا: أَجْلَ ومن أَجْلِ. بكسر الهمزة أيضًا وهما صحيحان. وجاء في غير حديث: أَجَلْ بفتح الجيم والهمزة وسكون اللام، بمعنى نعم.


(١) مسلم (٢٩٣٤).
(٢) مسلم (٩١٨).
(٣) البخاري (٣٥٧).
(٤) البخاري (٦٨١١).
(٥) البخاري (٦٢٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>